الخرائط الذهنية بالأسلوب التبادلي لذوي المجال الإدراكي تحمل-عدم تحمل الغموض و أثرها في تعليم مهارة الإرسال بالكرة الطائرة

Abstract AR

إن لعبة الكرة الطائرة واحدة من الألعاب الجماعية التي نالت اهتمام كثير من الهواة و نالت الصدارة من حيث الانتشار في كثير من دول العالم و تعتمد هذه اللعبة على المهارات الأساسية كقاعدة مهمة لها و للتقدم في هذه اللعبة يجب إتقان مهاراتها كافة لذا فمن المهم توجيه الاهتمام نحو تعلم هذه المهارات من خلال بذل الجهد الملائم من قبل كل من قطب العملية التعليمية (الطالب–المدرس).

إن استخدام الوسائل التعليمية أمر يسهل من عملية التعليم و التعلم في آن واحد فهو يقرب الفكرة للمتعلم من جهة و يجعله قادرا على استيعاب المادة التعليمية من جهة أخرى، و إن الهم الشاغل الذي يشغل بال أغلب مدرسي أو مدرسات التربية الرياضية هو الوصول إلى أنسب الطرق و الأساليب التي تسهل عملية التعلم و لوجود الفروق الفردية فإنه لا يوجد أسلوب معين أو طريقة معينة تنفع الجميع للوصول بهم إلى مستوى واحد من التعلم.

و من الأساليب التدريسية في مجال تعلم المهارات هو الأسلوب التبادلي.

و كانت عينة الدراسة تشمل (60) طالبة من كلية التربية الرياضية للبنات / المرحلة الثانية–جامعة بغداد للعام الدراسي 2010-2011.

لذا تبرز أهمية البحث في محاولة استخدام أحدث أنواع المعينات البصرية (الخرائط الذهنية) و التي هي من الوسائل التربوية المهمة حيث تعمل على إيصال المعلومات الخاصة بالمهارة بعد صياغتها بصيغة خريطة ذهنية للمتعلم و باستخدام الأسلوب التبادلي.

و من هنا انطلقت الباحثة في محاولة جديدة في هذا المجال للتعرف على تأثير الأسلوب التبادلي باستخدام الخرائط الذهنية لذوي المجال الإدراكي تحمل–عدم تحمل الغموض في تعلم بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة.

و بذلك تنبثق مشكلة البحث حيث أن هناك ضعف في تعلم بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة و يعزى السبب في ذلك إلى عدم التنويع في استخدام الأساليب التدريسية المختلفة.

أما هدف الدراسة التعرف على تأثير الأسلوب التبادلي باستخدام الخرائط الذهنية في تعلم مهارة الإرسال بالكرة الطائرة لذوي المجال الإدراكي تحمل–عدم تحمل الغموض.

و بالنسبة لفرض البحث فهي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارات القبلية و البعدية للمتعلمات من ذوات المجال الإدراكي تحمل–عدم تحمل الغموض و بالأسلوب التبادلي باستخدام الخرائط الذهنية في تعلم مهارة الإرسال.

و بعد تحليل البيانات باستخدام الوسائل الإحصائية الملائمة تم التوصل إلى العديد من الاستنتاجات كان أهمها أن المنهج التعليمي التجريبي للأسلوب التبادلي باستخدام الخريطة الذهنية لذوي المجال الإدراكي تحمل و عدم تحمل الغموض المتبع مع المجموعة الضابطة كان ذا فاعلية في تعلم مهارة الإرسال.

كما تبين ملائمة الأسلوب التبادلي باستخدام الخريطة الذهنية لذوي المجال الإدراكي عدم تحمل الغموض في تعلم تكنيك الأداء لمهارة الإرسال المواجه الأمامي بالكرة الطائرة.

لذا يعد من الضروري التركيز على استخدام الوسائل التعليمات البصرية و منها الخرائط الذهنية في عملية التعلم لما أظهرته من دور واضح و فاعل في عملية تعلم مهارة الإرسال، و مراعاة الأساليب الإدراكية التي يتميز بها الطلبة و ذلك لغرض توظيفها و استخدامها بالشكل الأمثل و الذي يخدم العملية التعليمية، مع ضرورة إطلاع المدرسين و الأساتذة على الأساليب المعرفية حتى يتمكنوا من تشخيص أنسب الأساليب التدريسية لتطبيقها في الوحدات التعليمية.