مسالك العباد في معرفة الأسماء و الصفات و أثرها في حياة الفرد و المجتمع

Dissertant

قاسم، عبد الله أحمد علي

Thesis advisor

شوقي بشير عبد المجيد

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Theology

Department

Department of Islamic Faith

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2011

Arabic Abstract

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و إمام الموحدين و من أرسله الله رحمة للعالمين و خير من سلك الصراط المستقيم و بقية أثاره الطبية إلى يوم الدين و قام الله به الحجة على العالمين و بعد : فان من المناسب أن يظهر الباحث مساهمته و إثراءه في الدراسة العقدية و الآثار المسلكية و القواعد التأصيلية لأسماء الله تعالى و صفاته و ذلك من خلال الدراسة و معرفة مسالك العباد في معرفة أسماء الله تعالى و صفاته و ما لها من أثار على الخلق و أجمال ذلك فيما يلي : عنوان الرسالة : [مسالك العباد في معرفة الأسماء و الصفات و أثرها في حياة الفرد و المجتمع] وهو بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه في العقيدة من الباحث : عبد الله أحمد علي قاسم.

هيكلة البحث : فهي مكونة من مقدمة و تمهيد ، و ثلاثة أبواب ، و خاتمة ، و فهارس عامة, و تحتوي على الحديث عن أسماء الله تعالى و صفاته و أحكامها و قواعد أهل السنة فيها, و أهمية معرفة أسماء الله تعالى و صفاته و ثمرة معرفة ذلك, و مصادر الأسماء و الصفات و مسالك الناس فيها, و أحكام الأسماء الحسنى و الصفات العلى, و منهج السلف في تقرير أنواع التوحيد, و قواعد في توحيد الأسماء و الصفات, و مسالك الفرق المخالفة في تقرير أنواع التوحيد, و مسلك أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى و صفاته و وسطية هذه الأمة بين الأمم و أهل السنة بين الفرق, و مسلك الباطنية في معرفة أسماء الله-تعالى-و صفاته و نقده, و مسلك الجهمية في معرفة أسماء الله-تعالى-و صفاته و شبهاتهم و نقدها, و مسلك المعتزلة في معرفة أسماء الله - تعالى- وصفاته ونقده , و مسلك الكرامية والكلابية في معرفة أسماء الله-تعالى-و صفاته و نقده, و مسلك الأشاعرة في معرفة أسماء الله-تعالى- و صفاته و نقده و منهج الماتريدية في تقرير أنواع التوحيد و نقده,و أثار أسماء الله-تعالى-و صفاته و آياته الشرعية و الكونية و آثارها التعبدية و التربوية, و إحصائها و فهم معانيها و التعبد لله-تعالى-بمقتضاها, و أثار ربوبية الله-تعالى-و أسماء و صفاته في مخلوقاته و نعمه عليهم, و أثار الإيمان بتوحيد الله و ألوهيته و ربوبيته و أسمائه و صفاته و أثره على السلوك و التصورات, و أثار الإيمان بالأسماء و الصفات في أعمال القلوب, و أثار عبودية اللسان و الجوارح و ارتباطها بالعبادات القلبية , و الدلالات التربوية لبعض أسماء الله-تعالى- و صفاته, ثم الخاتمة و تحتوي على أهم النتائج, ثم الفهارس العلمية العامة.

أهداف الدراسة : يهدف الباحث من خلال الدراسة لتحقق الأهداف التالية : 1- الربط بين العقيدة و السلوك، مما يعزز و يسهم في بناء الفرد و المجتمع، بناء صحيحا و سليما.

2-إعانة الراغبين في معرفة الأسماء و الصفات و آثارها ؛ و تطبيق ذلك عقيدة و فكرا و سلوكا و ممارسة 3-بيان خطورة المسالك المنحرفة في أسماء الله-تعالى-و صفاته, و ما يترتب على ذلك من فساد العقيدة, و فساد الفكر, و انحراف في السلوك, و انحلال في الأخلاق ؛ و فساد في المجتمع.

4-إبراز الأهمية العقدية، و الآثار المسلكية، لأسماء الله-تعالى-و صفاته، على القلب و الجوارح.

و ارتباط أعمال القلب بالجوارح, و السرائر بالظواهر.

5-استنباط الفوائد التربوية و الآثار المسلكية، و آثرها على الفرد و المجتمع.

ما توصل إليه الباحث من خلال دراسته : توصل الباحث من خلال دراسته إلى مجموعة من النتائج و التوصيات : أولا : أهم النتائج : فإن من أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال كتابة هذه الرسالة ما يلي : 1-فإن الآثار السلوكية في العقيدة حسية كانت أو معنوية ؛ تحمل النفس على الآداب الشرعية و الأحكام الربانية، و يبقى أثارها الحسية و المعنوية على سالكها في حيا ته و موته و دنياه و أخرته.

2-و أن الاسم مشتق من السمو و هو بمعنى الرفعة، و أن الاسم المشتق من معنى لا يتحقق بدون ذلك المعنى، و أن الصفة لا تقوم إلا بالموصوف، و الموصوف لا يوصف إلا بما قام به لا بما يقوم بغيره، و أن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها إلى ذلك المحل فكان هو الموصوف بها، و أن أسماء الله مشتقة من الصفات و أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ و المعنى ، لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله.

3-و أن معرفة الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العلى من أجل العلوم و أشرفها، بل أصل العلوم و أعظمها، و هو الأساس الذي يبنى عليه عمل العبد و عبادته لربه، و الطريق إلى محبته و مرضاته، فهو من أشرف ما صرفت فيه الهمم، و بذلت فيه الجهود، و استفرغت فيه الطاقات.

4-و أن أسماء الله تعالى و صفاته تتفاضل فيما بينها، و أن التفاضل لا يلزم منه نقص المفضول و أن أسماءه كلها حسنى و صفاته كلها عليا، و أنها لا يحاط بعددها و لا يحصرها الخلق.

و أن العباد يتفاضلون في معرفة ربهم و خالقهم.

5-و أن إحصاءها يشمل إحصاء ألفاظها و عدها و فهم معانيها, و التعبد له تعالى بمقتضاها.

6-و أن مسلك أهل السنة و الجماعة في أسماء الله تعالى، و صفاته وسط بين المسالك و قائم على الكتاب و السنة و على جملة من القواعد المستنبطة منهما, و أنه يتميز بمزايا منها : الإيمان بما ورد ت به نصوص الكتاب و السنة نفيا و إثباتا.

تنزيه الله عن النقائص و العيوب و مماثلة المخلوقين أو مشابهتهم.

قطع الطمع عن إدراك الكيفية, و أن كيفية الشيء لا تدرك و لا تعلم إلا بأحد أمور ثلاثة و هي : العلم بكيفية ذاته, أو العلم بنظيره المساوي, أو بالخبر الصادق عنه.

و كل هذه الأمور منتفية عن الله تعالى.

7-و أن مسلك الفلاسفة الباطنية المحضة في أسماء الله تعالى و صفاته مبني على المسلك العقلي المخالف للشرع, و أن مسلك الشيعة و الرافضة مبنى على التعصب للأئمة البيت و الغلو فيهم و الكذب عليهم.

8-و أن مسلك الخوارج مبنى على التشدد و الغلو و تكفير مرتكب الكبيرة، و من ثم الخروج على أئمة الجور و الظلم واستحلال دماء المسلمين.

9-و أن مسلك المرجئة مبنى على حصر الإيمان في التصديق اللساني أو المعرفي و أخروا العمل عن الإيمان، و أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص.

10-و أن مسلك الجهمية مبنى على بعض الأصول الفلسفية و القواعد المنطقية و المناهج الكلامية 11-و أن مسلك المعتزلة في أسماء الله تعالى و صفاته ؛ مبنى على تقديم العقل و نفي الصفات أو تعطيلها و الأخذ من مخلفات الفرق السابقة عليها مع تهذيبها و إعادة صياغتها و ترتيبها.

فقد أخذت عن الخوارج : حكم مرتكب الكبيرة في الآخرة و الخروج على أئمة الجور و قضية التأويل, و من القدرية القول بنفي القدر, و من الجهمية : تعطيل الصفات، و القول بخلق القرآن، و نفي الرؤية, كما وضعت لها أصولا تميزت بها عن غيرها و هي : أ- التوحيد : و قد جعلوا تحته أربع ضلالات : تعطيل الصفات الذاتية, و تأويل الصفات الخبرية، و القول بخلق القرآن، و نفي الرؤية مطلقا.

ب- و العدل : و أدخلوا تحته عدة ضلالات : تنزيه الله عن فعل القبيح, و القول بخلق أفعال العباد أو نفي القدر, و القول بالتحسين و التقبيح العقلين.

ج- و الوعد و الوعيد : و أدخلوا تحته القول بالإحباط، و إنكار الشفاعة.

د-و المنزلة بين المنزلتين : حيث جعلوا مرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر.

ه- و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: و ادخلوا تحته الخروج على أئمة الجور.

12- و أن مسلك المتكلمين من الكرامية و الكلابية والأشاعرة و الماتريدية مبنى على تقديم العقل و تأويل النصوص أو تحريفها أو تفويضها, بقصد تنزيه الله تعالى في ذلك عن مماثلة الخلق.

13- و أن مسلك الأشعرية في أسماء الله تعالى و صفاته، يدور بين ثلاثة أمور : الإثبات، و التأويل ، و التفويض, مع وجود البون الشاسع بين المتقدمين منهم و المتأخرين, و اثبات بعضهم من الصفات مالا يثبته ألأخر وأن الحكم على الجميع بحكم واحد ليس من العدل, و أن إخراجهم من السنة مطلقا ليس بصحيح و كذا إدخالهم فيها, فهم أهل السنة فيما وافقوها و ليسوا من أهلها فيما خالفوها ؛ شأنهم في ذلك شأن غيرهم من أهل القبلة, بل هم أهل السنة في بلد لا يوجد فيها غيرهم.

كما أنها تأثرت بالفرق السابقة عليها و أخذت منها بنصب وافر حتى استقر بهم الأمر في نهاية المطاف, على سبع صفات و صارت لهم علامات و سمات.

14- و مسلك الكرامية في أسماء الله تعالى و صفاته ؛ مبني على العقل المخالف للشرع و متابعة من سبق من الاشاعرة و إثبات الصفات السبع, مع إضافة ثامنة لها و هي [التكوين] و تعطيل ما عداها, و تميزهم بمسألة الاسم و المسمى و هي من أهم المسائل عندهم و لا يخلو من ذكرها كتاب من كتبهم و تقريرهم أن الاسم هو المسمى.

15- التأمل في بعض معاني أسماء الله تعالى و صفاته و آياته الشرعية و الكونية و آثارها التعبدية و التربوية, و إحصاء ألفاظها و عدها, و فهم معانيها, و دعاء الله بها و التعبد له بمقتضاها, و معرفة أثارها في مخلوقاته و في شرعه و دينه, و مننه على خلقه في أحكامه و شرعه.

و ما لربوبية الله و ألوهيته من الآثار في الأفكار و التصورات و الاعتقادات على سلوك الفرد و المجتمع و أهميته و موقف المسلم من توحيد الألوهية و قواعده و آثاره السلوكية.

16- آثار أسماء الله تعالى و صفاته على عبودية القلب و الجوارح, و ارتباط عمل القلب بعمل الجوارح، و تفاوت العباد في أعبودية القلوب و الجوارح, و ذكر بعض الأسماء و الصفات و آثار ها على عبودية المحبة, و الخوف و الرجاء و الأسباب الباعثة عليها و المحققة لها و أثارها على عبودية اللسان و الجوارح و ارتباط العبادات القلبية بالجوارح.

17- الدلالات التربوية لبعض أسماء الله تعالى و صفاته, و بيان معنى الدلالة و أنواعها و المسالك التربوية في الإسلام و ذكر بعض الدلالات التربوية لبعض أسماء الله تعالى الحسنى و صفاته العلى.

ثانيا : أهم التوصيات : أما أهم التوصيات التي يمكن أن أقدمها لأخواني القراء الكرام و الباحثين فهي : التركيز على دراسة الأسماء و الصفات الواردة في الكتاب و السنة عموما و خصوصا، و بيان أسرارها العظيمة و أثارها الحكيمة, و بيان أثارها و استخراج أحكامها و إفراد ذلك في كتب مستقلة, فإن أثار أسماء الله تعالى و صفاته على مخلوقات ظاهرة جلية و القرآن و السنة ميدان جني هذه الثمار.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

1257

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد.

الباب الأول : أسماء الله تعالى و صفاته و أحكامها و قواعد أهل السنة فيها.

الباب الثاني : مسالك الناس في معرفة أسماء الله تعالى و صفاته و ما يترتب على ذلك من أثار.

الباب الثالث : التأمل في أثار أسماء الله تعالى و صفاته و آياته الشرعية و الكونية و آثارها التعبدية و التربوية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

قاسم، عبد الله أحمد علي. (2011). مسالك العباد في معرفة الأسماء و الصفات و أثرها في حياة الفرد و المجتمع. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-355927

Modern Language Association (MLA)

قاسم، عبد الله أحمد علي. مسالك العباد في معرفة الأسماء و الصفات و أثرها في حياة الفرد و المجتمع. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2011).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-355927

American Medical Association (AMA)

قاسم، عبد الله أحمد علي. (2011). مسالك العباد في معرفة الأسماء و الصفات و أثرها في حياة الفرد و المجتمع. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-355927

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-355927