سياسات الحد من الفقر و تنمية المرأة في الريف العربي : بحث تطبيقي في الاقتصاد السياسي

Dissertant

عبد الكريم عبيد

Thesis advisor

عبده مختار موسى

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Economics and Political Sciences

Department

Department of Political Science

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2008

Arabic Abstract

تعتبر ظاهرة الفقر واحدة من أهم المعضلات التي واجهتها المجتمعات منذ أقدم العصور، و لذا فإن الأديان السماوية جميعها قد أولت ظاهرة الفقر اهتماما خاصا، و في تراثنا الإسلامي نجد المقولة المشهورة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه (لو كان الفقر رجلا لقتلته) و في التراث الفلسفي نجد مقالة أرسطو (الفقر هو مولد الثورات و الجريمة).

كما يرتبط الفقر بصورة تقليدية بالحرمان المادي الذي يعتمد بصورة عامة على مستويات الدخل و الاستهلاك.

و قد اعتمدت معظم الدراسات في تقديرها لحدود الفقر بأن" الفقر هو الدخل أو الإنفاق اللازم للوصول إلى الحد الأدنى من الأساسيات اللازمة للعيش، و من ثم فإن الشخص الذي يقل مستوى دخله أو إنفاقه عن الحد الأدنى من أساسيات العيش يعتبر فقيرا.

و عليه وضعت كل دولة لنفسها حدا أطلقت عليه خط الفقر الوطني، و تم تحديده بمبلغ مالي بالعملة المحلية، فإذا ما وقع دخل الفرد تحت هذا الخط أعتبر فقيرا.

ويرى خبراء التنمية البشرية أن مفهوم الفقر يجب ألا يعتمد فقط على مستوى الدخل و الاستهلاك، و لكن يجب أن يتضمن مؤشرات الرفاه مثل مدى توفر مياه الشرب الآمنة، و الخدمات التعليمية و الصحية و خدمات الصرف الصحي.

و قد اعتمدت معظم الدول العربية المفهوم الجديد للفقر الذي يربط بين الحرمان المادي و مؤشرات التنمية البشرية.

و لقد ارتبط مفهوم الفقر عبر التاريخ بالمناطق الريفية لذلك يصفه البعض بأنه ظاهرة ريفية، و يشكل فقراء الريف حوالي 75 % من فقراء العالم، حيث لا يزال نحو 1.3 مليار نسمة يعانون من الفقر المدقع و يحصلون على دخل يومي أقل من دولار في اليوم، منهم 800 مليون نسمة لا يحصلون على الغذاء الكافي، و نحو 1.2 مليار نسمة لا يحصلون على مياه نقية.

و من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر في المناطق الريفية افتقار فقراء الريف للأصول الإنتاجية كالأراضي الزراعية ذات النوعية الجيدة، و إمدادات مياه الري المستدامة و المستقرة، و تعرض مناطقهم للجفاف و التصحر و الكوارث الطبيعية، فضلا عن عدم توفر البنية التحتية الأساسية التي تمكنهم من الوصول إلى الأسواق، و افتقارهم إلى مصادر الائتمان و خدمات الصحة و التعليم، و مياه الشرب النقية و الصرف الصحي.

أما في المناطق الحضرية حيث يعيش نحو ربع فقراء العالم، فإن الفقر ينتشر بين سكان الأحياء الصغيرة في المدن و التي تتميز بالازدحام و الأوضاع الصحية السيئة و المياه الملوثة.

و معظم فقراء الحضر هم مهاجرون من الريف بحثا عن فرص عمل أعلى أجرا أو هروبا من موجات الجفاف و التصحر، أو لشعورهم بعدم الأمان نتيجة الحروب و النزاعات الأهلية، و يعمل معظم فقراء الحضر في أنشطة هامشية غير منظمة لا تمكنهم من امتلاك الموارد المالية الكافية لتحسين أوضاعهم المعيشية.

"و في المنطقة العربية بلغ إجمالي عدد الفقراء في عام 2003 حوالي 78.6 مليون نسمة، يمثلون حوالي 35.1 % من إجمالي سكان تلك الدول، من بينهم 52.1 مليون فقير يعيشون في المناطق الريفية يمثلون حوالي 44.6 % من إجمالي سكان الريف، و حوالي 66.3 % من جملة الفقراء في الريف و الحضر.

و يندرج في فئة الفقراء في معظم الدول العربية المزارعون ذوو الحيازات الصغيرة، و الذين لا يملكون حيازات زراعية و يمارسون الزراعة في أراضي مستأجرة أو بالمشاركة في المحصول، و العمال الزراعيون الذين لا يملكون سوى قوة عملهم.

و ينتشر الفقر وسط الأسر التي ترأسها نساء، و الأميين و المتسربين من المدارس، و البدو و الرعاة الذين يعيشون في المناطق الحدية و المتدهورة بيئيا، كما تساهم المرأة العربية بدور مهم في الحياة الريفية فتشارك بقوة العمل وقد تأخذ دور رب الأسرة في بعض الأحيان كما أن جزءا لا بأس به من المزارع يحوزه نساء، هذا فضلا عن دورها في الإدارة المنزلية و رعاية الأطفال، و هذه الأدوار إنما تزيد من مشاركتها في عملية التنمية الريفية المستدامة" و في الوطن العربي أخذت قضية الفقر الاهتمام الكبير من قبل الدول العربية و وضعت سياسات و برامج وخطط استراتيجية لتحقيق تنمية شاملة و مستدامة لمكافحة الفقر، و الاستفادة من خلال التعاون مع المنظمات الإقليمية و الدولية.

Main Subjects

Economy and Commerce

Topics

• Poverty
• Arab world
• Economic aspects

No. of Pages

263

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-356637