تشخيص و تحليل أسباب التصحر و المناطق المتأثرة بها في محافظة بابل

Abstract AR

تعاني محافظة بابل من اتساع ظاهرة التصحر و بلوغها درجة كبيرة من التأثير في الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية.

و للتقليل من الظاهرة لا بد من تشخيص و تحليل أسبابها و تحديد المناطق المتأثرة بها.

إذ بينت نتائج البحث ارتباط ظاهرة التصحر بعاملين : أولا :- العامل الطبيعي و يشمل : 1- الجفاف نتيجة موقع المحافظة ضمن مناخ المناطق شبه الجافة. 2- قلة مياه نهر الفرات تسببت بتعطيل 66.77 % من المساحة الصالحة للزراعة و تزداد إلى 85.29 % صيفا. 3- زحف الرمال و الكثبان الرملية و تهديدها لمساحة 3000 دونم في مناطق جرف الصخر، الحصوة الشمالية و الحصوة الجنوبية و المارونية و مساحة 1500 دونم مشغولة بكثبان رملية كبيرة مستقرة في ناحيتي المدحتية و النيل.

ثانيا : العامل البشري و يتضمن : 1- النمو السكاني المرتفع.

إذ بلغ عدد سكان المحافظة 179606 نسمة و بمعدل نمو 3.2 % سبب ضغط على الموارد الحيوية المتاحة متمثلا بالزحف السكاني على الأراضي المنتجة و ظهور حالة عدم الاكتفاء الذاتي و قطع الأشجار و تخريب الغابات المنشأة نتيجة لقلة مصادر الطاقة.

إذ بلغت نسبة التخريب لتلك الغابات 67.77 %. 2- اتساع مشكلة الملوحة، إذ بلغت نسبة مساحة الأراضي المتأثرة الملوحة 46.14 % لوحظت في مناطق الطليعة و القاسم، و المدحتية و الشوملي و النيل و الكفل. 3- الرعي الجائر بأعداد كبيرة من الحيوانات على المساحة المخصصة كمراعي 59173 دونم ذات الغطاء النباتي المتفرق و الضعيف بالإضافة إلى الرعي في الأراضي المتروكة مما زاد من نشاط التعرية الريحية و جعل تلك المساحات بؤرة للغبار المحلي.