تطوير أداء مديري المدارس الثانوية بالجماهيرية في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة

Dissertant

ضوء، عبد الباسط محمد أحمد

Thesis advisor

عوض الله، عصام الدين برير آدم

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Education

Department

Department of Educational Administration

University Country

Sudan

Degree

Master

Degree Date

2009

Arabic Abstract

يلعب التعليم بصفة خاصة الدور المهم و البارز في تغيير حياة الشعوب وتحديد مدى تقدمها و تطورها.

و لذا فقد أولته الدول و المجتمعات القدر الأكبر من العناية و الاهتمام كونه الاستثمار الأفضل و الأداة الفعالة للتحول و التغيير الاجتماعي و الاقتصادي.

إن التطور في التعليم لعب دوراً رئيساً في فهم التطور الذي شهده المجتمع الليبي خاصة بعد اكتشاف النفط، و قيام ثورة الفاتح، و هذه النتيجة هي ما انتهى أليها إلهامي في دراسة "تطوير أداء مديري المدارس الثانوية بالجماهيرية" و قد أكدت هذه النتيجة دراسة التحديث في المجتمع الليبي و التي تبين إن التغير في البناء الاقتصادي و نسق القيم وقطاعات المجتمع تشير إلى مدى تحديث المجتمع.

و يمكن القول : إن هذه التحولات في مكونات البناء الاجتماعي للمجتمع تشير إلى دخول المجتمع في مرحلة من التطور و أن لهذه التحولات علاقة بالتغيرات التي تطرأ على شخصيات الأفراد بالمجتمع مما يسهم في تبلور ملامح الشخصية العصرية لدى أفراد المجتمع و هناك بعض التغيرات التي لعبت دورا في تحديث شخصيات الأفراد في مجتمع الدراسة، و خاصة قطاع التعليم، أن التعليم جزء لا يتجزأ من خطة التنمية الشاملة، في عالم يسير على العلم و التكنولوجيا، و التعليم فيه يحدد مستوى الرفاهية و الأمان للمواطنين، و التعليم في الدول النامية مطالب بحل المسائل الصعبة التي تواجهها تلك البلاد سواء في المجال الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو السياسي و من هنا أكدت ثورة الفاتح على الناحيتين الكمية و الكيفية من التعليم، و وضعت لذلك سياسة تعليمية هدفت إلى : القضاء على أمية القراء و الكتابة و الأمية المهنية و الحد من الفاقد في مجال التعليم و التدريب، كما هدفت إلي بناء الإنسان بالشكل السليم و المناسب ليضطلع بدوره في تنمية و تقدم المجتمع.

و لذلك أتاحت الثورة الفرص التعليمية حيث رفعت شعار المعرفة حق طبيعي لكل إنسان و جعلت التعليم إلزاميا حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسية، كما جعلته مجانيا في مختلف المراحل التعليمية.

في حين كان التعليم قبل الثورة حكرا على أقلية من الناس ومقصورا على التعليم الديني و لعل أول ما يعكس الفارق الشاسع بين درجة الاهتمام بهذا القطاع قبل الثورة و بعده الميزانية المخصصة لقطاع التعليم و التي بلغت عام (1951-1952) حوالي 91,294 ألف دولار، ثم ازدادت زيادة واضحة لتصل عام 1970 إلى 8.1 مليون دينار ليبي و بعد ذلك ازدادت لتبلغ عام 1992 حوالي 58.8 مليون دينار ليبي، لتبدأ بالارتفاع مجددا حتى وصلت عام 1997 إلى حوالي 99.0 مليون دينار.

و بذلك بدا التغير في مجال التعليم، و بدأ الانتشار السريع لنظام التعليم في الجماهيرية العظمى منذ قيام الثورة، و خلال فترة الستينات تحديدا، الأمر الذي يعكسه زيادة أعداد الطلاب بشكل ملحوظ في مختلف المراحل التعليمية، بفعل فتح المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها و أشكالها، حيث ازداد عدد الطلاب من 104,818 عام (1958-1950) في مختلف مراحل التعليم أي ما يعادل 8.6 % من عدد السكان، و من ثم في عام 1980-1981 وصل عدد الطلاب إلى 1,108,000 طالب و في عام 1995 بلغ عدد الطلاب حوالي 1,625,679 طالب أي ما نسبته 37 % من عدد السكان.

Main Subjects

Educational Sciences

Topics

• Management
• Education
• Schools
• Managers
• Training
• Libya

No. of Pages

149

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-359265