تفسير ظاهرة الانتحار في الأردن

Abstract AR

هدفت الدراسة إلى التعرف إلى دور العوامل الاجتماعية، و الاقتصادية، و النفسية، في تفسير ظاهرة الانتحار في الأردن.

و قد توصلت الدراسة إلى إن أكثر العوامل المؤدية إلى الانتحار هي العوامل الاجتماعية، تليها العوامل النفسية، ثم العوامل الاقتصادية، و أن هناك زيادة لمعدلات الانتحار من حيث العدد في المناطق الحضرية أكثر منها في المناطق الريفية، و بينت أن أكثر الوسائل المستخدمة في الانتحار هي تناول المواد السامة، و أن معدلات الانتحار كانت الأعلى في المناطق الريفية و لفئة العزاب، و أن معظم محاولات الانتحار لم يكن مخطط لها و كانت المحاولة للمرة الأولى.

بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة فقد أوصت الدراسة بتعزيز الجانب الديني، لزيادة الترابط و التكافل الاجتماعي، و السير على النهج الإسلامي فيما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية، و في أمور الزواج للتخفيف من الزيادة الواضحة في معدلات الطلاق.

و تفعيل دور المؤسسات المهنية في جميع المحافظات، لتحفيز الشباب للالتحاق بها للتخفيف من معدلات البطالة نظرا لدورها البارز في ارتفاع معدلات الانتحار.

و إيجاد مركز وطني يأخذ الصفة الرسمية و يعنى بقضايا الانتحار و متابعة أحوال المنتحرين، و يكون لديه قاعدة معلومات كاملة عن قضايا الانتحار.

و إيلاء المناطق الريفية في الأردن العناية اللازمة من كافة الجوانب، الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، للقيام بدورها كمجتمعات محلية تعمل على الوقاية من الجريمة بشكل علم و التخفيف من الانتحار بشكل خاص.

و دعوة وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة للقيام بالدور الإيجابي عند تناول ظاهرة الانتحار، و إبراز الآثار السلبية للانتحار على الفرد و المجتمع.

و تفعيل القوانين الجزائية المتعلقة بقضايا الانتحار، من أجل تحقيق الردع العام و الخاص للفرد و الآخرين.

و دعوة وزارة التربية و التعليم، و الجامعات، و مؤسسات المجتمع المدني، لتبني برامج إرشادية و توجيهية للحد و التخفيف من معدلات الانتحار.