دور المملكة العربية السعودية في دعم استقلال بلدان المغرب العربي

Abstract AR

منذ آن اخذ الغاربة ينظمون أحزابهم السرية للمطالبة يحقونهم في بداية الثلاثينات الميلادية وقفت الملكة العربية السعودية موقفا إيجابيا يتناسب مع تلك المرحلة.

فالمسلمون الغاربة القاصدون الملكة العرية السعودية كانوا يجدون العناية الكبيرة من الحكومة المؤدية حيث مكنتهم من الإقامة فيها، فاتجه بعضهم للدراسة فيها على يدي يعص المشايخ و بالذات في الحرمين الشريفين مما أدى إلى تأثرهم بالفكر الملغي الذي اصح تأثيره واضحا عليهم بعد عودتهم إلى بلدانهم حيث شاركوا في تلك الأحزاب بفعالية بل نجحوا في تنمية الشعور الديني ين أفراد مجتمعاتهم.

و مع أن الأحزاب المغربية ركزت مطالبها في الحصول على المساواة مع الأوربيين خلال الغلايات، إلا أن التطورات العالمية و الإقليمية التي حدثت خلال الأربعينات كالحرب المالية الثانية، و إنشاء بعض المنظمات السياسية كهيئة الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية شجعت تلك الأحزاب لتطالب باستقلال بلدانها.

و لقد تركز موقف الملكة العربية السعودية في هذه المرحلة على استخدام علاقاتها الجيدة مع بعض الدول لغربية و الأسيوية لدعم استقلال بلدان المغرب، و على مساندة و دعم طالب المغاربة في هيئة الأمم المتحدة من خلال الحصول على تأييد من البعثات الدبلوماسية فيها، و على مشاركة الدول العربية في جامعة الدول العربية لدعم استقلال بلدان المغرب العربي سياسيا و ماديا و إعلاما.

و بعد استقلال كل من ليبيا و المغرب الأقصى و تونس استمرت المملكة العربية السعودية في دعمها للجزائر، و جاء هذا الدعم أكثر فعالية و تنوعا كرد فعل للموقف الفرنسي المتعنت لاستقلال الجزائر حيث شمل هذا الدعم المجال السياسي و المادي و العسكري و الإعلامي، و ظل طيلة فترة الثورة يساعد المجاهدين على مواصلة ثورتهم حتى حقولهم على الاستقلال.