استخدام تكنولوجيا الاتصال و أثرها على البيئة الاجتماعية

Abstract AR

عبر تطور وسائل الاتصالات المعاصرة يستطيع العالم مشاهدة الأحداث المهمة لحظياً و مباشرة، مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، و سقوط بغداد و إعصار تسونامي و غيرها.

الأمر الذي أدى إلى أن تفرض وسائل الاتصالات المعاصرة تحديات عديدة أمام المجتمعات المتلقية للمعلومات و الأخبار المتنوعة و لا سيما في الدول النامية، تؤثر على نسيجها الثقافي و الاجتماعي كما تؤثر على عاداتها و تقاليدها و قيمها.

و هذا الواقع يفرض على الحكومات مسؤولية القيام بسياسات إعلامية وطنية لمواجهة هذه التحديات تعتمد على وسائل الاتصال الجماهيري، و على أساس الثقة و الصدق و الجاذبية في نقل الأخبار و الأحداث و التعليق عليها.

و هذا يستلزم تضافر جهود الجهات المعنية كافة مثل التربية و الثقافة و الإعلام و الخارجية من أجل رفع درجة الوعي الثقافي و التعليمي و الحضاري و الاقتصادي و السياسي، بهدف تعزيز الانتماء الوطني للفرد المتلقي، ليسهم بدوره الإنتاجي و الاستهلاكي الملائم، مع ضرورة الاطلاع على ثقافات و عادات و قتقاليد المجتمعات الأخرى، و الاستفادة من مزاياها و الابتعاد عن الممارسات و السلوكيات التي لا تتفق مع واقع مجتمعاتنا و خصوصيتها.

و لا تستطيع الدول النامية و منها العربية منفردة القيام بهذه الجهود، و إنما يجب تضافرها و تعاونها، و ذلك عبر تفعيل التعاون بين المؤسسات الإعلامية الرسمية و الخاصة في محاولة لمواجهة الغزو الإعلامي و الفكري و الثقافي الغربي، لما له من انعكاسات سلبية على مجتمعاتنا.