رؤية مستقبلية للمواجهة بين العلمانية و الإسلام في تركيا

Abstract AR

لازالت مسألة الإسلام و الحركة الإسلامية تحتل موقعا متميزا في بحوث العديد من المؤرخين و الساسة على حد سواء ذلك أن هذه المسألة بلغت من التعقيد لتشابك اتجاهاتها و تنوع أساليبها و تجدد أفكارها، و تركيا إحدى أبرز الدول التي لعبت فيها الحركة الإسلامية دورا بارزا، ذلك بعد أن بدأ أتاتورك بوضع آليات تحديث تركيا وفق النمط الغربي الأوروبي متخليا عن هويتها الإسلامية، بما عرف "بالعلمنة" و منذ ذلك الوقت بدأت هذه القضية المثيرة للجدل و الخلاف بفصل الدين عن السياسة تأخذ أبعادا سياسية ضمن الحركات الإسلامية في تركيا.

إذا ما علمنا أن عملية ربط تركيا سياسيا و اقتصاديا بالغرب و ابتعادها عن محيطها الإسلامي شيئا فشيئا، خلق علامة غير متوازنة بين الشعب التركي المتمسك بالمبادئ و التعاليم الإسلامية و بين الحكومات التي ظلت متمسكة بتعاليم العلمانية.