الوظيفة اللغوية عند الدكتور علي الوردي

Abstract AR

اللغة عند الدكتور علي الوردي نشاط خلاق و نشاط اجتماعي لتطور البشر ذلك فإن الوعي فيها جزءا من صيرورة الوعي الفكري الذي بامتلاكه الأمثل تكون المقدرة على الإبداع لان اللغة تمثل طاقة واسعة في أبنيتها و تراكيبها و فيها طاقات تحويلية كثيرة يكشف الاستعمال الأمثل جمالها و مقدرتها على الإبداع فلم يؤسس الخطاب اللغوي بعيدا عن المجتمع، فكثيرا ما تتجلى الثقافة و القيم و العادات و التقاليد لمجتمع ما بتمثلات اللغة تعبيرا و صورا، إلى الحد الذي يلحظ فيه الوجه الحضاري بهذه التمثلات، و هو أمر ليس بعيدا عن الدارسين القدماء و المحدثين، فقد فطن سيبويه و الجاحظ و ابن جني و ابن خلدون إلى ملاحظه في كلام العرب، ناهيك عن الكتابة فيه عند المحدثين بعنوان علم اللغة الاجتماعي، مراعين فيه الوظيفة اللغوية و علاقتها بالمجتمع.

كون اللغة هي ظاهرة اجتماعية تعبر عن العقل الجمعي و ما فيه من تجليات لا يمكن فصلها بحال من الأحوال عن السلوكيات الدافعة لذلك التجلي من هنا كان البحث في شخصية حاولت أن تؤسس لخطاب لا يعرف أشكال القطيعة بين العلوم الإنسانية فالقيم و العادات و التقاليد هي التي كرست في منظومتها المنطوقة و المكتوبة لفعل لغوي سالب أو منشط للعقل الجمعي في حركته الرمانية و المكانية.

هي شخصية الدكتور البردي وهو واحد من الملهمين الذين تلحظ عنده اللغة أنها منظومة قائمة على نسق متكامل تظهر فيه خصائص المجتمع و صفاته الحقيقية المعبر عنها شعرا أو نثرا أو بلغة الحكي اليومي.

من هنا انطلق البحث لبيان تلك الوظيفة مقسما إياها على مبحثين : الأول : اللغة و القيم الاجتماعية، و الثاني : اللغة و الطبقية الاجتماعية.

تلي ذلك خاتمة البحث و من ثم قائمة بمصادر البحث و مراجعه.