التنظيمات العمالية في الولايات المتحدة الأميركية 1866-1886

Abstract AR

تصاعد نشاط التنظيمات العمالية عند انتهاء الحرب الأهلية الأميركية 1865، رغبة من العمال في الدفاع عن حقوقهم المشروعة مشددين على أهمية تحقيق المساواة و العدالة في ظل حكومات وجدت من اجل ضمان حقوق أفرادها، و لكن نشاط تلك التنظيمات لم يكن منسجما مع التوجهات الرأسمالية الأميركية، التي رأت فيها نشاطا يعارض توجهاتها الاقتصادية و يصطدم مع مصالح أصحاب الشركات الكبرى و رجال الأعمال الذين لم يدخروا وسعا في أضعافها.

اختير عام ١٨٦٦ بداية للبحث كونه العام الذي زادت فيه التنظيمات العمالية نشاطها لدعم الطبقة العاملة في الولايات المتحدة الأميركية التي عانت ظروف معيشية قاسية محاولة انتزاع التشريعات التي تساهم في التخفيف من وطأة تلك الظروف، في حين انتهى البحث عند عام ١٨٨٦ لكونه شهد إضرابات عمالية عنيفة هزت الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما إضراب شيكاغو و ما تبعه من انعكاسات تمثلت بظهور تنظيمات عمالية أخرى ركزت في عملها على الجانب الاقتصادي اثر تراجع شعبية منظمة فرسان العمل بشكل كبير، بعد أن كانت التنظيم العمالي الأول في الولايات المتحدة لمدة سبعة عشر عاما.

استعرض البحث التنظيمات العمالية الأميركية حتى نهاية الحرب الأهلية الأميركية، ثم تطرق إلى تطور التنظيمات العمالية بعد الحرب الأهلية الأميركية 1866-1873، و تناول البحث الأزمة الاقتصادية عام ١٨٧٣ و أثرها على تطور التنظيمات العمالية، كما بحث دور منظمة فرسان العمل في تطور الحركة العمالية الأميركية في حين تضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها البحث.