الثروة السمكية في أهوار العراق بين الماضي و المستقبل و سبل النهوض بها

Abstract AR

تشكل مياه الأهوار و الأنهار حوالي 70 % من المساحة الكلية للمسطحات المائية في القطر، و تعد مصدرا جيدا للثروة السمكية إذا ما توافرت لها الحماية الكاملة.

و للوقوف على الحالة التي وصلت إليها الثروة السمكية في هذه المياه، تم القيام بعدد من الزيارات الميدانية إلى منطقة الأهوار الجنوبية في المناطق القريبة من مدينة الناصرية منها العكيكة و الطار والفهود شمال غرب هور الحمار.

أجريت الدراسة الأولى خلال عامي 1988 – 1989 ثم أتبعت بزيارات لاحقة جرت خلال عامي 1992 و 1994، و تبين هنالك إشكالاً مختلفة من الزوارق التي تستخدم في الصيد و تصنع محلياً، أهمها المشحوف و الكعد و الطراد و الشختورة.

أما شباك الصيد فقد إختلفت هي الأخرى في أشكالها و أحجامها و طرائق استعمالها و تكاليفها و مصادرها، منها الهيالة و المحير و الطوافي و القاطوع.

إضافة إلى استعمال الطرائق غير القانونية في الصيد.

و شملت الدراسة أيضاً زيارة الأسواق المحلية و أماكن بيع الأسماك المنتشرة في منطقة الدراسة، و وجد أن أسماك الخشني و الكارب العادي و البني تأتي في المراكز الثلاثة الأولى للأنواع المباعة خلال معظم أشهر الفترة 1988 – 1989.

بينما جاءت الأسماك من جنس الكراسيس المركز الثاني بعد أسماك الخشني في المصيد و الأسماك المباعة في منطقة الدراسة خلال عام 1999، بعد دراسة قام بها فريق عمل تابع لقسم بحوث الأسماك.

تضمنت الدراسة هذه وصفاً لواقع الثروة السمكية في المنطقة و المعوقات التي تعترضها واقترح العديد من الأفكار العلمية الهادفة للوصول إلى أفضل السبل الكفيلة للنهوض بالثروة السمكية و تنميتها في المنطقة مستقبلا.