منهج الإمام إلكيا الهراسي الطبري البغدادي (450 هـ-504 هـ)‎ في كتاب أحكام القرآن : دراسة و تحليل

Dissertant

عثمان، حنان محمد أحمد محمد

Thesis advisor

الطاهر، أحمد عبد القادر

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Theology

Department

Department of Interpretation and the Quran Science

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2009

Arabic Abstract

بعد أن من الله عز و جل علي بتوفيقه فأقمت البحث عن الإمام إلكيا الهراسي و منهجه في التفسير و بيان أهم آرائه فهو الذي بنعمته تتم الصالحات.

أقوم بتلخيصه على النحو التالي : أولا : مقدمة البحث و فيها بينت موضوع رسالتي التي تحت عنوان الإمام إلكيا الهراسي الطبري و كتابه أحكام القرآن دراسة و تحليل.

و وضحت فيه سبب اختياري للموضوع، و أهمه توضيح معالم شخصية من شخصيات المؤلفين و بيان جهوده في التفسير و علومه، و خاصة ممن يجهله الخواص و العوام،لأنه ممن أبهم عند الكثير.

كما بينت أهمية الموضوع الذي يعتبر خدمة للقرآن الكريم و اقتداء بالسلف الصالح، و تعريف بأحكام القرآن، و إثراء للمكتبة القرآنية و الإسلامية، كما وقفت عند الجهود السابقة في هذا المجال، و لخصت فيها كذلك منهج الدراسة و خطة العمل.

و فيه توصلت إلى تقسيم البحث إلى قسمين، كل قسم تحته فصول و مباحث.

ثانيا : القسم الأول و فيه ثلاثة فصول وقفت فيها عند حياة الإمام إلكيا الهراسي علي بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن الطبري الشافعي ثم البغدادي الذي عاش في القرن الخامس الهجري، و الذي ولد في طبرستان في الخامس من ذي القعدة سنة 450 هـ الموافق سنة 1058 م، مع بيان حالته الاجتماعية و السياسية و العلمية، و يكفيه شرفا أنه من تلاميذ إمام الحرمين الإمام الجو يني، و أن الإمام الغزالي قرينه و زميله في تلقي العلم و التدريس، كما أن عصره من أزهى عصور العلم والمعرفة، و أخصها بالعلماء و الدارسين.

فقد كثرت فيه المصنفات العلمية، و الدروس في المساجد و مجالس الخلفاء و الوزراء، إذ ازدهرت علوم القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة، و الفقه و أصوله، و علوم اللغة و الطب و الفلسفة فيه، مما أدى أن يكون كل طالب علم ملم بهذه العلوم جميعها.

و كانت وفاته يوم الخميس وقت العصر، مستهل المحرم، سنة 504 هـ الموافق سنة 1110 م، و دفن بمقبرة باب ابرز عند تربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، و حضر دفنه الزينبي و قاضي القضاة أبي الحسن الدامغاني.

ثالثا القسم الثاني : و هو بيان لمنهج الإمام إلكيا في تفسيره، و تطلب البحث تقسيمه إلى ثمانية فصول في كل فصل عدد من المباحث و المطالب و هي كالآتي : الفصل الأول : و تناولت فيه مصادره التي اعتمد عليها في كتابه و أولها القرآن الكريم و قوة اعتماده عليه و استدلاله به، و السنة النبوية المطهرة مما يؤكد التزامه طريق أهل السنة و الجماعة و بيان أن تفسيره من قبيل التفسير المأثور و التفسير بالرأي الجائز.

بالإضافة إلى كتب اللغة و النحو، و الفقه و أصوله و العقيدة و التاريخ و السيرة، مما يتطلب العلم به.

كما أنه وقف عند كتب أحكام القرآن المؤلفة قبله مما يدلل على حرصه على مطالعة العلم، و التوصل إلى أن كتابه عصارة ما توصل عليه العلماء السابقين.فكان إما ناقلا أو ناقدا أو رادا لما لا يوافقه من آرائهم أو يوافق مذهبه الشافعي، بأحسن تفصيل و أدق تعبير.

الفصل الثاني : فيه أسلوبه الذي اتبعه في كتابه أحكام القرآن ، و يشمل الأسلوب العلمي و التربوي مع بيان أهم الأساليب التي تطرق إليها.

كالتواضع و ترك الغرور، و احترام آراء الآخرين و عدم التعصب و التجهم، و وضع عناوين رئيسية و فرعية لتوضيح الأمور، مما يزيد المنهج إحكاما و جمالا، وبروز شخصية المؤلف، و مراعاة تكوينات الأسلوب العلمي، إلا أنه و الله أعلم لم يلتزم كثير من شروط البحث العلمي في كتابه ؛ لأن همهم في تلك الفترة المعلومات الفقهية فحسب، فقد أورد الأدلة القرآنية، السنة النبوية دون تخريج لها إلا ما ندر، كما بالغ في مدح الإمام الشافعي، و ذم غيره من الأئمة الفقهاء، كالإمام أبي حنيفة و أحمد و مالك.

مما يدل على شدة تعصبه و ميله لمذهبه.

و لكنه جمع كثيرا من الأساليب التربوية التي تدل على غزارة العلم و المعرفة و حسن التوجيه و التربية و التعليم و الإرشاد.

الفصل الثالث : وقفت فيه عند التفسير بالمأثور وبالرأي ومنهجه في الجمع بينهما، حيث فيه عنايته بتفسير القرآن بالقرآن و تفسير القرآن بالسنة و مسلكه في ذلك، و جوانب اهتمامه بالحديث في التفسير، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة و التابعين، و بيان موقفه من التفسير بالرأي، و كل ذلك بالنماذج و الأمثلة التي توضح أنه كتاب مأثور في توضيح الأحكام.

الفصل الرابع : بينت فيه منهجه في اللغة والنحو، مما يتعلق بهما من المعاني و اللغات و البلاغة و الشعر في أربعة مباحث أساسية، و لقد توسع في هذا الفصل مما يدل على اعتماد التفسير على النحو و الصرف و غيره ؛ و مما لا يتم توضيح القرآن إلا به.

كما أنه لم يستعمل الشعر كثيرا باعتبار التفسير ليس بابه، لكن بالتقصي وجدته يجيزه في العلوم الشرعية الأخرى ؛ لاستعماله له في كتبه التي تعلقت بالأصول.

الفصل الخامس : العناية بعلوم القرآن و الذي تكون من خمسة مباحث تبين موقفه من علوم القرآن المتعددة كعلم نزوله، و العناية بأسباب نزوله، و المكي و المدني، و القراءات و موضوعات السور، ثم موقفه من النسخ و شروطه و أنواعه و أقسامه و موضوعه، و القسم و الترجمة و الإعجاز في القرآن الكريم في تفسيره.

كما قمت بتوضيح آرائه في كثير من المباحث التي ورد فيها اختلاف بين العلماء والتي تحتاج إلى ترجيح.

كما أنه أولى العناية الفائقة بموضوع أسباب النزول ؛ و تمثل ذلك في كثرة روايته لأسباب نزول الآيات، فقلما تعرض لتفسير آية ثبت لها سبب نزول إلا ذكره، و استعمل في ذلك صيغا مختلفة غلب عليها النص الصريح في السببية.

الفصل السادس : الفقه وأصوله في كتابه و هو من أهم الفصول لأن الدراسة ترتكز عليه و فيه خمسة مباحث.

في الأول وضحت أصول الشافعية و في الثاني الموضوعات الأصولية التي تناولها الإمام إلكيا في تفسيره، كدلالات الألفاظ، و منها الرخصة و العزيمة، و الواجب بأنواعه، و الحيل الشرعية، و المحكم و المتشابه، و العام و الخاص، و المطلق و المقيد و غيرها من المواضيع الأصولية، كالاجتهاد و التقليد و الفتوى، و التعارض و الترجيح.

أما المبحث الثالث ففيه تناولت منهج الإمام إلكيا في استنباط الأحكام الفقهية و الأصولية.أما المبحث الرابع فوضحت فيه ظاهرة التعصب المذهبي عند الإمام إلكيا، و بيان أمثلة تعصبه و إنصافه لمخالفيه، فكان في بعض الأحيان شديد على مخالفيه يهاجمهم و يرميهم بالألفاظ التي لا تتناسب مع الأئمة المجتهدين في العلم و الدين، وتارة يقف بجانبهم إن كان الدليل يؤيدهم و يعزز آراءهم بل أنه لم يكن ليغفر زلة الشافعية إن جانبوا الحق و نأوا عن الصواب.

الفصل السابع: و هو الاتجاه العقدي في تفسير الإمام إلكيا الهراسي و موقفه من الفرق، و شمل ثلاثة مباحث أولها الإلهيات، و ثانيها النبوات، و ثالثها بيان موقفه من الفرق الإسلامية.

و هذا الفصل مقارنة بالفصول الأخرى فهو قصير ومباحثه قليلة لأن المجال مجال عرض للأحكام الفقهية و هي يندر فيها الجوانب العقدية.

ففي الإلهيات وقفت عند الأسماء و الصفات في كتابه، و إثبات القدرة و العلم و الأسماء لله تعالى، و في النبوات بيان موقفه من حاجة البشر إلى الرسالات، و المعجزة، و عصمة الأنبياء، كما وقف عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، لما له من أهمية في تبيين أصول الدين و قيام أركانه.

و كذلك موقفه من الفرق الإسلامية كالمعتزلة، و الرد عليهم، و الخوارج و موقفه منهم، و رده لأقوالهم، و الروافض و موقفه منهم، و المبتدعة و الخشوية كذلك.

الفصل الثامن : اتجاه إلكيا الهراسي في الرد على الإسرائيليات، وقفت فيه عند الإسرائيليات و بيان تعريفها وموقف المفسرين عموما منها، ثم موقف الإمام إلكيا من المرويات الإسرائيلية و منهجه في ردها، كما أكدت خلو كتابه من هذه الإسرائيليات، و عدم تحدثه عنها، لا من باب توضيح المقبول منها و المردود و المسكوت عنه، إلا ما ذكره من الأحاديث الصحيحة الواردة في بعض الآيات التي ورد فيها ذكر الإسرائيليات دون التنبيه على و رود غيرها من الأحاديث الواهية في الكتب الأخرى، كما بين حرمة إتباع ما لا دليل عليه.

الخاتمة : و فيها النتائج و التوصيات.

ثم الفهارس العلمية و هي فهرس الآيات القرآنية، و فهرس الأحاديث النبوية المطهرة، و فهرس و الأعلام المترجم لهم، و فهرس الأبيات الشعرية، و فهرس الفرق و الأديان المترجم لها، و فهرس المصادر و المراجع، و فهرس الموضوعات.

و في الختام أسأل الله تعالى أن يجعل ذلك خالصا لوجهه تعالى فإن كان من عيب فالعفو و الصفح و الستر، و إن كان خير فذاك توفيق من الله تعالى، و الحمد لله رب العالمين.

Main Subjects

Religion

Topics

• The holy koran
• Koran exegesis
• Isra'iliyyat
• Qurʼanic scholars
• Explanation

No. of Pages

569

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-369938