ضوابط الفتوى المذهب المالكي نموذجا : دراسة تطبيقية

Dissertant

الحمقة، زكريا محمد سعيد

Thesis advisor

محمد، موسى محمد عثمان

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Sharia and Law

Department

Department of Comparative Jurisprudence

University Country

Sudan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2013

Arabic Abstract

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و إمام المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه، و من اهتدى بهداه، و سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد : فقد وفقني الله تعالى في هذه الرسالة أن أتناول موضوع الفتوى ونشأتها ومراحل تطورها من العهد النبوي إلى عصر الأئمة و تلامذتهم و أتباعهم، مبينا أحكامها و ضوابطها و أركانها و آدابها و أهميتها. و لقد كان لإمام المذهب مالك رضي الله عنه، منهجية خاصة في الفتوى نظرا لما اتسم به هذا الإمام الجليل من علم أثيل و خلق أصيل، هيأه ليكون من شيوخ الفقه و أئمة الفتوى، بالإضافة إلا أنه كان رضي الله عنه من أئمة الحديث و الرواية، فقمت بتوضيح أسس الفتوى في مذهبه و أصولها و معالمها و منهجيتها و مدارسها و مصطلحاتها و رجالاتها و مؤلفاتها من لدن إمام المذهب مالك بن أنس رضي الله عنه إلى تلامذته و أتباعه الذين نقلوا المذهب المالكي بصدق و أمانة و همة عالية و عزيمة. و قد اخترت علما من أعلام المالكية-و كلهم سادة الفقه- هو إمامنا الجليل المازري الذي قال عنه صاحب الديباج : ((كان أخر المشتغلين من شيوخ إفريقية بتحقيق الفقه و رتبة الاجتهاد، و لم يكن في عصره للمالكية أفقه منه و لا أقوم لمذهبهم منه)) هذا الإمام الجليل الذي سلك طريقة الإمام مالك في الفتوى، مراعيا أصول مذهبه في التفريع و التأصيل، مع اختلاف النتائج منه أحيانا، و مرد ذلك إلى سماحة المذهب و مرونته. و في نهاية المطاف بثثت الألم، و رجوت الأمل بأن يعود أهل زماننا إلى ما كان عليه السابقون من الصحابة و التابعين و أئمة الفقه و الفتوى، يسيرون على نهجهم، و يقتفون أثرهم، في النظر و الاستدلال و الاستنباط و الفتوى، و يتخلقوا بأخلاقهم في إفتاء الناس و تعليمهم أمور دينهم. و بينت ناصحا لنفسي و لكل العاملين بالإفتاء، أهمية التعرف على حياة العلماء السابقين الذين أفتوا الناس على بصيرة و هدى و مراقبة لله تعالى. و ذلك ليعلم من أراد أن يتسور بناء الإفتاء الشامخ أن المفتي يقوم مقام النبي صلى الله عليه و سلم في التوقيع عن رب العالمين، و أن موضوع الفتوى دقيق جدا، و لا يجوز لأي إنسان أن يفتي، بل لا بد من وجود الأهلية و التخصص و التثبت في الفتوى، مع العلم و الورع و عدم التساهل في الفتوى، أو التحيز إلى فئة بعينها أو جماعة ينتمي إليها.

فلابد اليوم من ضبط منهجية الإفتاء، و تأصيل الفتوى على ضوء أصول فتاوى الأولين انطلاقا من مجموع الضوابط و الشروط التي وضعها العلماء، سواء في العصور الأولى لازدهار الاجتهاد، أو تلك التي وصلوا إليها للضرورة و الحاجة. و ختاما أقول متفائلا : أن من حسنات هذه الأمة المحمدية المحروسة المرحومة المعصومة أنها كما وصفها رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : « مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره«

Main Subjects

Religion

Topics

• Maliki Jurisprudence
• Fatwas

No. of Pages

549

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-371519