دور المصارف العربية في تمويل الاستثمار التقني

Abstract AR

إن نجاح أي دولة في جذب الاستثمار يعتمد على عدة عوامل، بعضها ملموس كالبنية التحتية من مطارات و موانئ و طرق و مصادر طاقة و مياه و وسائل اتصال، و بعضها غير ملموس من مؤسسات و نظم و سياسات و تشريعات، و لكن مفهوم الاستثمار يتسع لأكثر من مجرد وجود الاحتياجات المادية أو البشرية المطلوبة للعمل ليتعلق بطريقة بدء النشاط الاقتصادي بعامة، ً فقرار ببدء الاستثمار في بلد ما ليس قرارا معنيا الاستثمار من عدمه، و المستثمر يتخذ دوما قرارات مختلفة، و هو يقوم بإجراءات تترتب عليها التزامات و حقوق له مع آخرين، فهو يبدأ العمل اليوم لكي يربح غدا، و من ثم لا بد أن يعرف الاقتصاد استقرارا في قيمة النقد، و ألا يفاجأ بضرائب و رسوم مستحدثة أو التزامات غير منتظرة.

و هو بحاجة إلى سوق مالية حديثة تتيح الحصول على الموارد المالية حينما يحتاج، كما تسمح له بالخروج من السوق عندما تقتضي المصلحة .و مما ورد أنفا نستشف صفوة القول أن مشروع الأنترنت العربية خطوة عظيمة للوصول إلى فهم حقيقي للاقتصاد الرقمي، و وصفة علاج ناجع للامية الرقمية العربية، لان القاصي و الداني سيفقه محتواها العربي، و من ثم فان الجهاز المصرفي العربي لما يملكه من قدرات و إمكانات مادية ً على صعيد و فنية، يمكنه أن يلعب دورا رئيسيا توفير التمويل اللازم لأغراض الاستثمار في شركات التقنية .