المواطنة و دورها في مكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية

Abstract AR

المواطنة انتماء كل فرد أو سلطة إلى دولته أو وطنه الذي يعيش فيه أو يبعد عنه فهي شعور لابد أن يترجم إلى أفعال إيجابية تعمل على حفظ الوطن، و تحقيق أمنه و استقراره.

و المواطنة و إن كانت حق لكل مواطن فهي واجب على كل مواطن مراعاة مصالح وطنه و يجعلها ضمن أولوياته الحياتية.

فلا يجوز للمواطن – سواء كان فردا عاديا مدنيا او كان شخصا مسؤولا يمثل الدولة في الداخل أو في الخارج – أن يقوم بما يخل بأمن وطنه سواء بمفرده أو بمشاركته جماعة للقيام بذلك، و سواء كان المواطن داخل وطنه أو أنه يستقر في خارج الوطن.

و عليه فجميع عناصر المجتمع من سلطات و أفراد لا بد لها من الشعور بالمواطنة و العمل على تحقيق أمنها و استقرارها و البعد عن الإرهاب و لو بمجرد تبني أفكاره، بل و التصدي له بشتى الطرق.

و تتناول هذه الدراسة العلاقة بين المواطنة و مكافحة الإرهاب و على ذلك فهي قد طرحت العديد من التساؤلات عن مفهوم الإرهاب، المواطنة، المواطن، الأمن، و قد سعت هذه الدراسة إلى بيان آليات مواجهة الدولة للإرهاب و مواجهة الفرد للإرهاب و تم اعتماد المنهج الوصفي النظري مع التأصيل الشرعي لموضوع الدراسة و خلص البحث إلى تهدد المصطلحات الخاصة بتعريف المواطنة كما أن البحث أيضا قد عرف الفرق بين المواطنة المجتمعية و المواطنة الإسلامية و استعرض البحث الدلالة القانونية للمواطنة و نتائج العمل للمواطنة ثم تناول البحث بعد ذلك الإرهاب و مدلوله الاصطلاحي و اللغوي و سمات العمل الإرهابي و صور الإرهاب و أسباب ظهور الإرهاب و العوامل الاقتصادية الدافعة للإرهاب و أساس تجريم الإرهاب و أركان جريمة الإرهاب في القانون الوضعي و الشريعة الغراء ثم استعرض البحث مكافحة الإرهاب و دور الدولة في مكافحة ظاهرة الإرهاب و جهود المملكة العربية السعودية و موقفها الدولي لمكافحة الإرهاب ثم استعرض البحث دور الإعلام في التوعية ضد الإرهاب و دور المواطن في مكافحة الإرهاب و انتهى البحث إلى نتيجة مفادها تفعيل فكرة المواطنة و الهوية بمجتمع واحد يرتضيه الجميع، و أوصى البحث بتكيف الرقابة على الشبكة المعلوماتية و أن يكون تنفيذ عقوبة الإرهابي في مكان عام و تفعيل دور الإعلام الأمني حفاظا على المواطنة.