انتفاضات عشائر جنوب العراق في العهد العثماني

Abstract AR

أدار العثمانيون جنوب العراق، بطريقة غير مناسبة، إذ من المعروف أنه يتكون من تحالفات صعبة المراس لم تألف الخضوع لسلطة سياسية (المنتفق، الخزاعل، زبيد...)، و بالتالي كان من الطبيعي أن تصطدم بولاة الدولة العثمانية في البصرة و بغداد، خاصة و أن هم هؤلاء الولاة كان جمع الضرائب الباهظة ليملئوا خزائنهم و يرضوا الباب العالي حتى يبقوا في مناصبهم، فضلا عن تدخلهم في عزل و تنصيب الشيوخ من نفس الأسرة.

فكان جنوب العراق طيلة أربعة قرون مسرحا لعمليات مسلحة بين الدول العثمانية و القبائل العربية، التي كانت تعد ديرتها ملكا لها لذلك لم تستسغ أن تشاركها الدولة العثمانية في خيراتها.

خسر الطرفين في هذه الحروب أموالا و رجالا كان من الممكن أن تستثمر في مواطن أخرى و لا سيما منطقة الخليج العربي الذي بقى بعيدا عن السيطرة العثمانية الفعلية باستثناء الإحساء.

و قد قامت العشائر في جنوب العراق خلال العهد العثماني بأكثر من خمسين تمردا و خاضت أكثر من مئة معركة.