البناء النفسي في القرآن الكريم

Time cited in Arcif : 
2

Author

شهباز، إنتصار زين العابدين

Source

مجلة البحوث التربوية و النفسية

Issue

Vol. 2013, Issue 39 (31 Dec. 2013), pp.166-187, 22 p.

Publisher

Baghdad University Centre for Educational and Psychological Researches

Publication Date

2013-12-31

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

22

Main Subjects

Religion
Psychology

Abstract AR

تناول هذا البحث البناء النفسي في القرآن الكريم، و قامت الباحثة بعرض عام لأهمية البحث و الحاجة إليه.

بنى القرآن الكريم النفوس على الإيمان و التقوى، و كلما كان البناء جيدا كان الالتزام بمنهج القرآن الكريم جليا واضحا، لأن القرآن الكريم بنى لهذه النفوس طريقا لن تضله أبدا فلكي تستطيع أن تحدث تعديلا أو تغييرا في شخصية إنسان و في سلوكه فمن الضروري أن تقوم بتعديل أو تغيير أفكاره و اتجاهاته إذ أن سلوك الإنسان يتأثر تأثيرا كبيرا بأفكاره و اتجاهاته، و قد نزل القرآن الكريم لتغيير أفكار الناس و اتجاهاتهم و سلوكهم و لهدايتهم و تغيير ما هم فيه من ضلالة و جهل و توجيههم إلى ما فيه صلاحهم و خيرهم، و مدهم بأفكار جديدة عن طبيعة الإنسان و رسالته في الحياة و بقيم و أخلاق جديدة و مثل عليا للحياة.

و لهذا كان الدافع لاختيار هذا البحث الذي كان بعنوان "البناء النفسي في القرآن الكريم"، بعد ذلك تطرقت الباحثة إلى الهدف العام حيث أن البحث يهدف إلى تعريف البناء النفسي في القرآن الكريم، و لتحقيق هدف البحث تناولت الباحثة القرآن الكريم و كتب الحديث المعتمدة، أما منهج البحث فقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، و بعد ذلك تطرقت الباحثة عن البناء النفسي في القرآن الكريم و قسمته إلى أربعة أقسام.

فكان الأول عن الإيمان بعقيدة التوحيد، و كيف لها الأثر في بناء النفس، لأن الإيمان بهذه العقيدة يبعث الطمأنينة في النفس، أما الثاني فكان عن الإيمان و الشعور بالأمن لأن الإيمان يحقق الأمان و الاستقرار، أما الثالث فكان عن الإيمان بالانتماء إلى الجماعة، لأن طبيعة النفس تحب الاجتماع و ذلك لأن المؤمن قوي بأخيه، و يأتي القسم الرابع الذي تكلمت فيه على العبادات التي هي أساس انشراح النفس، لما في الصلاة و الصوم و الحج و الزكاة من إشراقات و فيوضات تعود على النفس بالراحة و الطمأنينة، أما عن حساب النفس و اليقظة الدائمة فإن من خلال الصبر و ذكر الله عز و جل، و التوبة، و الاستغفار فكل هذه محطات يتزود منها المؤمن وقوده ليكون دائما مع الله عز و جل و الذي يكون مع الله عز و جل فلا يتسرب إلى قلبه القلق و الفوضى.

أما عن البناء الموضوعي للذات فكان من خلال معرفة حدود الذات و التثبت، و نبذ الإبائية، و إنصاف الناس و عدم هضم حقوقهم، و كل هذه إشارات يجب على المؤمن أن يتوقف عندها، لكي يكون شخصية متزنة تنظر إلى الأمور بدقة و موضوعية.

و خرج البحث بالعديد من النتائج منها : 1.أن لكل ذات حدود و قدرات، و معرفتها تبعث في النفس الإنسانية نوعا من الاطمئنان النفسي، و الهدوء الذي لابد منه لإعادة التوازن إلى كل سلوك فيكون منضبطا تحت حدود الطاقة أو الوسع، و بذلك يضع حدا لما نراه من الطيش أو الغرور و ما يرافقه من التهور المؤدي إلى الكبر أو التكبر، الذي حرمه الله (عز و جل) كمظهر من مظاهر مشاركة الله تعالى في بعض صفاته، و هذا ما لا يليق بالمسلم.

2.إن هضم حقوق الآخرين، و إشاعة الظلم و العدوان، و غيرها من معالم الظلم و الاستبداد والتكبر و العنت و ما إليها كلها تصيب المجتمع بنوع من الإحباط و تعرقل عملية التقدم الحضاري و الفكري، ثم النفسي، و تحطم في المجتمع تلك القدرة على الخلق و الإبداع و تصرفه عن منهج الله تعالى في الاستخلاف.

3.إن الاعتراف سيد الأدلة كما يقولون، و قدرة الإنسان و طاقته محدودة، و مع ذلك عد بذل الوسع جهادا، مهما كان نوعه، و جزاء المعاهد الجنة، و عندما يخالط الهوى بعض مظاهر عمل المسلم، فإن لذلك أثر بالغ في نفس المؤمن الفطن، حتى إذا أحس بذلك بادر إلى تصحيح الخطأ، و الإقلاع عنه، و تلك التي عبر عنها القرآن الكريم بالتوبة، و من المظاهر الصادقة في النفس المؤمنة المبادرة فورا إلى علاج هذا الداء، بالإقلاع عن تكرار الخطأ و الندم عليه، فيتحول العلاج إلى سلاح فعال في بناء النفس القوية الثابتة.

4.و تلك مرونة ذهنية تربط حياة المؤمن و تفكيره برباط وثيق من التفكر و التدبر، و التعلم المستمر المتوازن الذي إن وجد فيه راحة نفسية، غير سلوكه نحوها، و هو أصل التعلم بلا شك الذي حث الإسلام عليه و أمر به، و تلك المرونة و ذلك التعلم، هو الذي حول العربي في مكة، بعد إيمانه إلى إنسان آخر، طوى من حياته كل صفحات الماضي المؤلم، و ظل ينظر إلى أمام، و من فوق إلى كل القيم التي رفضها الإسلام بينما تراه يتمسك بقوة لا نظير لها بما أمره الإسلام و ما دعا إليه.

5.الإيمان يجعل المؤمن صاحب شخصية متوازنة و هي الشخصية التي دعى إليها القرآن الكريم.

6.و يقرر البحث أمرا مهما أن النصر مع الإيمان، و لا يعني هذا عدم الاخذ بالأسباب و لكن التوكل على الله مع الإيمان.

7.التخلف عن الجهاد أمر لا يرضى به الله (عز و جل) لما فيه من أثر نفسي مريد في نفوس المتخلفين أولا، و في نفوس القادة ثانيا.

American Psychological Association (APA)

شهباز، إنتصار زين العابدين. 2013. البناء النفسي في القرآن الكريم. مجلة البحوث التربوية و النفسية،مج. 2013، ع. 39، ص ص. 166-187.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-377019

Modern Language Association (MLA)

شهباز، إنتصار زين العابدين. البناء النفسي في القرآن الكريم. مجلة البحوث التربوية و النفسية ع. 39 (2013)، ص ص. 166-187.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-377019

American Medical Association (AMA)

شهباز، إنتصار زين العابدين. البناء النفسي في القرآن الكريم. مجلة البحوث التربوية و النفسية. 2013. مج. 2013، ع. 39، ص ص. 166-187.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-377019

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 187

Record ID

BIM-377019