تخطيط مسارات خطوط الضغط العالي و أثره في تلوث هواء المدينة

Abstract AR

هناك مجموعة من العوامل التي تتحكم في تخطيط مسارات خطوط الضغط العالي، و تأتي في مقدمتها العامل الاقتصادي و طبيعة الأرض فضلا عن المتطلبات التقنية، و قد برز في الآونة الأخيرة عامل التلوث بالمجالات الكهرومغناطيسية بوصفه عاملا مؤثرا قويا في اختيار هذه المسارات سواء من ناحية الموقع أو تحديد أبعاد هذه الخطوط ضمن هذا الموقع اذ تم التوصل إلى أن الملوثات المعروفة الموجودة في الهواء تزداد قابليتها على الترسب و الالتصاق بجدران المجاري التنفسية و البشرة في حال تحولها إلى جزيئات مشحونة باكتسابها شحنة بطريقة ما، إن شحن هذه الجزيئات بالقرب من خطوط الضغط العالي يتم عن طريق ظاهرة الكورونا التي تحدث قرب هذه الخطوط.

يستعرض البحث أثر ظاهرة الكورونا فيزيادة تأثير ملوثات الهواء الجوي و امتدادات هذا التأثير إلى مسافات معينة مع مسارات خطوط الضغط العالي، و بعض الأمراض التي تتسبب عن ذلك مع استبيان لمناطق معينة في بغداد و توضيح أثر هذه الظاهرة المرافقة لهذه الخطوط و بعض الاستنتاجات و التوصيات للتخطيط المستقبلي للمسارات.

لقد أثبتت دراسات عديدة العلاقة بين التلوث الهوائي و العديد من أمراض و سرطانات الجهاز التنفسي و القلب و أمراض الليوكيميا عند الأطفال و البالغين، وقد أوضحت البحوث و الدراسات الميكانيكية Mechanism التي يتم من خلالها زيادة تأثير الملوثات الهوائية بزيادة التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية المتولدة عن خطوط نقل الطاقة الكهربائية في التسبب بهذه الأمراض.

إن الملوثات الموجودة في الهواء الجوي تزداد قابليتها على الترسب و الالتصاق بجدران المجاري التنفسية airways و البشرة skin و ذلك في حالة تحويلها إلى جزيئات مشحونة باكتسابه لشحنة بطريقة ما، إن الطريقة التي يتم من خلالها شحن هذه الجزيئات هي بوساطة أيونات الكورونا corona ions المتولدة من خطوط نقل الطاقة.