الإطار المفاهيمي للمحاسبة الإبداعية في ظل قواعد وأخلاقيات مهنة المحاسبة والمعايير المحاسبية والتدقيقية الدولية

Abstract AR

من خلال دراسة مشكلة البحث يمكن القول إن المحاسبة الإبداعية تعد إحدى المجالات الحديثة في المحاسبة، إلا أن آراء الباحثين لها من خلال كونها وسيلة للتلاعب في المعلومات المالية يجعلها أكبر تحد لمهنة المحاسبة.

محه يقرعها من أهدافها بتوفير معلومات مفندة تتصف بالموضوعة و الصدق و الحياد وثيقتها تتمثل بأنها اختيار المحاسب المبدع للطريقة الأفضل التي تتلأم مع طبيعة نشاط الشركة و ظروفها المحيطة.

و المرونة الموجودة تراجع لتعدد الطرائق و البدائل المحاسبية و تتصف ضمن مجالات الإبداع المحاسبية إذا كانت ضمن الإطار النظامي لمهنة المحاسبة، و إلا كانت خارج الإطار النظامي.

و هو شيء آخر يتمثل بالتلاعب و التزوير.

لقد أتاحت المعايير المحاسبية المرونة للمحاسب ابتداء من اختيار الطريقة المحاسبية ضمن عدة بدائل، على أن يختار الطريقة الأكثر ملاءمة لطبيعة نشاط الشركة و الوضع الاقتصادي، كما أنها اشترك على المحاسب في سعيه لتوفير المعلومات المفندة للجهات المستفيدة أن يلتزم جانب الحياد و عدم الانحياز لمصلحة أي من هذه الأطراف، و إن تتمتع المعلومات المالية بصفة التعبير بصدق عن الحدث الاقتصادي، و أن إتباعه لطريقه ما يعني الثبات في استخدامه لها، إلا إذا وجدت مبررات قوية تحتم التغيير.

إن قواعد و أخلاقيات السلوك المهني تحتم على المحاسب أن يكنن اختياره للطريقة المحاسبية نابعا من قناعته المهنة يأتها الأفضل تبعا لطبيعة نشاط الشركة و العوامل الاقتصادية أو العوامل الأخرى، و ليس نابعا من تعمده في اختيارها للوصول إلى نتائج محددة مسبقا لنتيجة النشاط أو للتلاعب في عرض المركز المالي.

من خلال هذه العرض يمكن الغول إن المحاسبة الإبداعية هي استغلال المحاسب لمقدرته للتلاعب بالمعلومات المالية أمر غير منطقي لاسيما و أنه ليس المسؤول الوحيد عن عرض القوائم المالية.

لأن المدقق الداخلي من مسئوليته التأكد تماما من حسن اختيار المحاسب للطرائق المحاسبية التي تتلاءم مع قبيعة النشاط و الظروف المحيطة، كما أن المحاسب يعلم أن من مهام المدقق الخارجي أيضا التأكد من ملاءمة الطرائق المحاسبية للشركة، فضلا عن قياده من المدقق الداخلي و الخارجي بالعديد من الإجراءات للتأكد من دقة التقديرات المحاسبية التي اعتمدها المحاسب.