صفات الشخصية القيادية في القرآن الكريم

Abstract AR

إن دعوة الإسلام منذ ظهورها عالمية الطابع، فقد ربى القرآن الكريم المسلمين على الإيمان و العمل الصالح و وعدهم بالنصر و تحقيق السيادة في الأرض.

و القود في اللغة نقيض السوق و يلخصها علماء النفس بأنها فن التأثير على الرجال بطريقة توصلهم إلى انجاز المهمة و هم في أعلى مراتب الارتياح النفسي.

و للمعارك الإسلامية تاريخ منذ حياة النبي صلى الله عليه و سلم و حتى يومنا هذا.

و ذكرت القيادة في القرآن الكريم في مقام الامتنان بالنعمة و بين الله سبحانه و تعالى أن النصر يكون للقيادة المسلمة بتطبيقها لشرع الله سبحانه و تعلى و بين القرآن الكريم أيضا أن إخفاء أمر القيادة قبل تحققها يؤدي إلى نجاح ذلك، و جوز الشرع طلب القيادة لمن أنس في نفسه الكفاءة و كشف التاريخ الإسلامي أن من أسباب الكفار الرئيسة في تكذيب الرسل هو خوفهم على ذهاب قيادتهم و سيطرتهم في بلادهم.

و فصل القرآن الكريم صفات الشخصية القيادية و هي : بلوغ سنن الرشد، و الذكورة.

و أمر الشرع الحاكم باتخاذ النواب و الوزراء في تشكيل الهيئة القيادية الشرعية و إلزام الرعية على الطاعة الشرعية، و أباح للقائد الاستمتاع بامتيازات القيادة بالمعروف و على القائد العمل على بناء الدولة و اتخاذ صنعة و حرفة له حتى لا يكون عالة على بيت المال و عليه التثبت من الأخبار، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الاتصاف بالعدل و الأمانة و اللين و العفو و الشورى و الصبر و قوة التحمل و العلم و المال و عليه أن لا ينشغل بصغائر الأمور عن أعظامها.