بعض مصادر تلوث الموارد المائية في الأردن

Abstract AR

تركز هذه الدراسة على أبعاد موضوع بيئي مهم يتمثل في دور النفايات الصلبة و السائلة ذو المخلفات السائلة الناتجة من عصر الزيتون في تلوث موارد المياه السطحية و الجوفية في الأردن، مع ما يعانيه الأردن من عجز واضح في تلبية الطلب المتزايد على هذه الموارد.

و تشكل كمية النفايات التي تزيد عن 2 مليون طن سنويا المتجمعة في 27 مكعبا، بالإضافة إلى المخلفات السائلة الناتجة من عصر الزيتون التي تزيد عن 100 ألف م3 سنويا و التي تطرحها 90 معصرة، تشكل مصدر تلوث خطير للموارد المائية في الأردن.

و تتركز هذه النفايات و المخلفات في مساحات دون غيرها، حيث تتأثر بها المياه المتجمعة من مساحة تصريف سطحي تبلغ نسبتها 18.4 % من المساحة الكلية للأردن، و خاصة المناطق الشمالية و الوسطى، على الرغم من أن هذه المناطق هي أغنى مناطق الأردن مائيا، و تغذي الجزء الأكبر من موارده المائية السطحية و الجوفية.

لقد أكدت نتائج هذه الدراسة حدوث تلوث ملموس و بدرجات متفاوتة في المياه السطحية على شكل تغيرات واضحة في بعض عناصر و مركبات هذه المياه، حيث وصلت بعض العناصر و المركبات إلى درجة فاقت الحدود القصوى المسموح بها في المياه الصالحة للاستخدامات البشرية، مثل ارتفاع كميات و نسب كل من الأوكسجين المتطلب كيميائيا و الأكسجين المتطلب حيويا إلى 206 ملجم / لتر و 364 ملجم / لتر على التوالي، و النترات إلى 73 ملجم / لتر.

و الرصاص إلى 1.01 ملجم / لتر، و الزئبق 0.0005 ملجم / لتر، و المجموع الكلي للمواد الذائبة الكلية إلى 741 ملجم / لتر.

و المجموع الكلي للمواد العالقة الكلية إلى 361 ملجم / لتر، و درجة الحموضة إلى 9.8.

إن استمرارية هذه المشكلة تعني حرمان الأردن من جزء كبير من موارده المائية مستقبلا، حيث يتأثر بالتلوث ما مجموعة 686 مليون م3 من المياه السطحية و الجوفية سنويا، في الوقت الذي تبذل فيه جهود كبيرة لتقليل العجز في الطلب على هذه الموارد.