العمارة الحديثة و نقادها في المملكة العربية السعودية

Abstract AR

كثيرا ما تنتقد العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية، سواء في الصحف المحلية أو المجلات المتخصصة أو الكتب المعمارية.

و يتركز هذا النقد على كون العمارة الحديثة عمارة مستوردة، بعيدة عن "العمارة الإسلامية" و أنها لا تتلاءم مع بيئة المملكة الصحراوية الحارة، و أنها أدت إلى اختفاء الطرز المعمارية التقليدية و ضياع الهوية المعمارية في المملكة.

يتعرض هذا البحث لهذه الانتقادات، و يرى الكاتب أن انتشار العمارة الحديثة ما هو إلا أحد ظواهر الانتقال من مجتمع قروي –زراعي إلى مجتمع مدني– صناعي، و أن استخدام مصطلح "العمارة الإسلامية" فيما يخص العمارة المعاصرة هو استخدام خاطئ لهذا المصطلح، و أن الظواهر السلبية في العمارة الحديثة، مثل الإفراط في الزخرفة أو التجريد، ليست سمات لا تنفصل عن العمارة الحديثة و إنما هي نتيجة لقرارات تصميمية يتخذها بعض المصممين حسب ميولهم الشخصية.

يتعرض المقال أيضا للإجراءات التي ينادي بها بعض النقاد مثل وضع قوانين بلدية لإجبار المصممين على استخدام الحلي التقليدية، و للحلول التي استخدمها بعض المصممين لإدخال عناصر من العمارة التقليدية في التصميمات الحديثة، مثل كسوة المبنى من الخارج بالطين، و استخدام الحلي التقليدية و الاقتصار على استخدام الألوان الطينية.

و يرى الكاتب أنه من الأفضل أن لا نجبر المصممين على استخدام الحلي التقليدية، كما ينادي البعض، لأن ذلك يحد من الإبداع المعماري و يؤدي إلى تحول البيئة المعمارية في المملكة إلى بيئة مملة و رتيبة.