السيطرة السعودية الكاملة على شركة ارامكو

Abstract AR

تحتل المملكة العربية السعودية مركزا متقدما في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية منذ عام 1933م، و هذا الاهتمام الأمريكي بالمملكة العربية السعودية جاء أساسا بدافع من الشركات النفطية الأمريكية، عندما منح الملك عبد العزيز ال سعود امتياز النفط في السعودية إلى شركة ستاندارد اويل اوف كاليفورنيا في التاسع و العشرين من أيار عام 1933م و التي سميت فيما بعد بشركة ارامكو. و منذ ذلك التاريخ حصلت تلك الشركة بموجب هذا الامتياز على حق التنقيب و الحفر و إنتاج و تسويق النفط السعودي، و كانت الشركات النفطية في المملكة العربية السعودية المتمثلة بشركة ارامكو هي المسيطرة على تحديد أسعار النفط السعودي. إلا أنه في بداية السبعينات ظهرت فكرة منح حكومات البلدان المنتجة للنفط حق المشاركة في الامتيازات الأجنبية على أراضيها.

لقد استعادت المملكة ثروتها النفطية بعد إن دخلت في مفاوضات طويلة مع شركة ارامكو بهدف التوصل إلى حل نهائي لتملك الشركة، استمرت أربع سنوات حتى حصلت على 40% من أسهم الشركة، ثم عادت لتعقد سلسلة أخرى من الاجتماعات و المفاوضات استمرت لمدة 6 سنوات (1980 - 1974) لتوقيع اتفاق نهائي لتملك الشركة بأثر رجعي يعود إلى كانون الثاني (يناير) 1976، بعد أن وضعت الشركة شروطا صعبة و باهظة الثمن لتكفل مصالحها المستقبلية، إلا أن هيكل ارامكو كمنشأة وطنية سعودية لم يكن قد تقرر حتى بداية عام 1983.