رؤية مستقبلية لتعزيز المكانة الاجتماعية المعلم في الوطن العربي

Abstract AR

اشتمل البحث على مقدمة و ثلاثة أجزاء رئيسية.

و في المقدمة عالج الباحث موضوع الأزمة التربوية المعاصرة و التي تتجلى من خلال عدم الرضى و السخط الذي تبديه الأوساط الاجتماعية المتعددة بسبب تخلف الأنظمة التربوية و عقمها و عجزها عن الاضطلاع بأدوارها، فضلا عن أن حركات الإصلاح و التجدد التربوي تتصف بالبطء الشديد و تجابه بالمقاومة العنيفة من مصادر و قوى متعددة و لأسباب و دوافع مختلفة.

و لقد عالج الباحث في الجزء الأول من البحث موضوع مهنة التعليم من منظور عالمي، حيث استعرض ما تعانيه مهنة التعليم من مخاطر و تحديات، و كيف أن هذه المهنة تواجه أزمة حقيقية.

و استعرض الباحث في هذا الجزء أيضا واقع مهنة التعليم في اليابان و الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية و الصين، فضلا عن نظرة اليونسكو لهذه المهنة.

و أوضح الباحث الجهود الحثيثة التي تبذل على المستوى القطري و الدولي من أجل الارتقاء بمهنة التعليم و تعزيز المكانة الاجتماعية و الاقتصادية للمعلم.

و في الجزء الثاني من البحث عالج الباحث موضوع مهنته التعليم من منظور عربي- و كشف عن عزوف الشباب العربي عن مهنة التعليم، و استعرض عددا من الدراسات التي أجريت على المستوى القطري و القومي و التي توصلت إلى تأكيد ظاهرة عزوف الشباب العربي عن مهنة التدريس وفق إحصائيات دقيقة، كما أكدت ظاهرة تدني المكانة الاجتماعية للمعلم و الأسباب المادية و الاجتماعية و المهنية و النفسية المسئولة عن هذه الظاهرة.

و اقترح الباحث في الجزء الثالث و الأخير من البحث استراتيجية لتعزيز مهنة التعليم و المكانة الاجتماعية للمعلم في الوطن العربي.

و قد اشتملت هذه الاستراتيجية على ثلاثة جوانب.

الجانب الأول و يتعلق بدور مؤسسات إعداد و تدريب المعلم في تعزيز مهنة التعليم.

و الجانب الثاني يتعلق بمقترح للتصنيف الوظيفي لأطر مهنة التدريس على النحو التالي أ- المدرسون المؤقتون ب- المدرسون.

ج- المدرسون المحترفون المهنيون و الجانب الثالث اشتمل على معايير مقترحة لتمهين التعليم باعتبارها مهنة كالطب و الهندسة و المحاماة من منظور أن المدخل الصحيح لتعزيز المكانة الاجتماعية للمعلم في الوطن العربي هو مدخل ((تمهين التعليم)).