فضاء المابين في العمارة : دراسة في طبيعة فضاء المابين الفعال

Dissertant

مظلوم، جنان حسن

Thesis advisor

المقرم، أسماء محمد حسين

University

University of Technology

Faculty

-

Department

Department of Architectural Engineering

University Country

Iraq

Degree

Master

Degree Date

2013

Arabic Abstract

برزت أهمية مفهوم المابين في القرن العشرين كأحد المفاهيم الأساسية التي ارتكزت عليها العمارة من خلال الكثير من الطروحات التي تبحث في ثنائية العلاقة بين المتناقضين، درست هذه الطروحات المفهوم من نواحي مختلفة منها ما بحثت في ثنائية العلاقة بين الطرفين لتؤكد على أهمير موقع الطرفين في تحديد صيغة حالت المابين التي تعطى الناتج سمته النهائية، و منها ما أكدت على إلغاء وجود هذين الطرفين ليكون الحيز (المابين) هو الأساس في إعطاء سمة الشيء بالتالي ظهر مرة كمفهوم تابع ضمني أو كمفهوم مستقل يؤثر و يتأثر بما يحيط به، و أيضا قد تجسد هذا المفهوم في النتاجات النهائية للعمارة ما بين ظهوره ليعبر عن مفاهيم فكرية غير مادية (أنا/ أخر، حضور/ غياب) أو ليعبر عن مفاهيم فيزياوية تمتلك حضور مادي (داخل/ خارج، المخطط/ الواجهة) أو تداخله مع مفاهيم مختلفة أخرى، و بالتالي اتسم مفهوم المابين بكونه مجالا واسعا تباينت البحوث و الطروحات في دراسته لكن لم تعطي توضيح مناسب لهذا المفهوم كفضاء لذا برز اهتمام بالحاجة العلمية لدراسة متخصصة لتوضيح "فضاء المابين" و طبيعته و دوره في العمارة.

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن طبيعة و خصائص فضاء المابين في العمارة و الوصول إلى مشكلة البحث (عدم وجود تصور كاف عن خصائص فضاء المابين في العمارة، و بشكل خاص طبيعة فضاء المابين الفعال فيها) و لغرض معالجة مشكلة البحث تحددت أهداف البحث المتمثلة ب (تحديد خصائص و أنواع فضاء المابين في العمارة بشكل عام أولا و تحديد خصائص فضاء المابين الفعال ثانيا) و بضوئه حدد المنهج المؤلف من عدة مراحل، أولا بناء إطار مفاهيمي شامل للمابين حيث تم بلورت مفرداته التي استمدت من المعرفة السابقة و إعادة هيكلتها لتتوزع في مفردتين رئيسيتين هما (خصائص و حالات فضاء المابين كفضاء ثالث، و خصائص فضاء المابين الفعال)، و ثانيا الإجراءات التطبيقية و بناء الأنموذج الفكري الإفتراضي للمابين في العمارة بعد اختيار المؤشرات الفاعلة من الإطار المفاهيمي المستخلص ليمثل هذا الأنموذج وصفا لفضاء المابين كونه فضاءا ثالثا مكون من أربعة حالات رئيسية و هي (الحدية Liminality- العتبة Threshold- الخلالية Interital- الانتقالية Transitional) لينمو حيز المابين من مستوى العمارة ليكبر إلى المدينة، و تحديد فرضيات البحث و المتكونة من فرضيتين رئيسيتين و هما (تتحقق حالة الحدية في فضاء المابين على مستويات مختلفة حسب طبيعة الفضاء المابين ذو النمو العرضي و ذو النمو القصدي) و الفرضية الثانية هي (يتباين تفاعل المستخدم مع فضاء المابين بتباين خصائص ذلك الفضاء، و يتحقق تفاعل المستخدم أكثر بالنسبة لفضاء المابين ذو النمو العرضي بشكل أكبير من تفاعله لفضاء المابين ذو التصميم القصدي)و ثم تحديد أسلوب القياس و طريقته و التركيز على مفردتين رئيسيتين للتطبيق و هما (خصائص حالة فضاء المابين الحدي) و المفردة الثانية (طبيعة فضاء المابين الفعال و خصائصه) فضلا عن تحديد العينة المنتخبة للتطبيق المؤلفة من عينتين الأولى الجامعة التكنولوجية –فضاءات المابين ناتج من النمو العرضي-، و الثانية جامعة بغداد –فضاءات المابين الناتجة عن النمو القصدي-.

أما المرحلة الثالثة فاختصرت بمناقشة النتائج و تحليلها و التحقق من صحة الفرضيات، و ثم تحديد الاستنتاجات النهائية التي طرحت في محورين، المحور الأول المتعلق بنتائج التطبيق، أما الثاني فهو خاص بالاستنتاجات النهائية للبحث، ركز المحور الأول و هو نتائج تطبيق في تحقق خصائص فضاء المابين الحدي على مستويات مختلفة و حسب الفضاء و تفاعل المستخدم مع فضاء المابين ذو النمو العرضي أكثر منه في فضاء المابين ذو التصميم القصدي، أما استنتاجات المحور الثاني وضح أن فضاء المابين هو فضاء الحركة المساعد للتطوير و الإمكان متيحا لوظائف جديدة في الظهور، و هو لا يوجد من نفسه بل ينتمي إلى الحالتين معا فالمابين يحول دون تكون الشيء من ذاته بل يتكون من خلال شيء ما ليكون دائما في علاقة مع البيئة المحيطة به.

فيأتي كنقطة إلتقاء أو كمنطقة نشطة فعالة تضعف بها الهويات الثابتة حيث يزعزع الإستقرار بينهما لتداعى فيه الهويات المتماسكة التي يتشكل منها، فهو يعارض مفردة الثنائيات المتمايزة، أما شكله فهو فضاء ليس له حدود، تلقائي، ليس له شكل خارجي و يفتقر إلى نموذج أو شكل محدد له، و وضح دور المابين في توفير علاقة بين الفوارق المعمارية الموجودة فهو ضد الثنايات المتمايزة حيث تظهر قوة المابين في إقامته روابط صغيرة و علاقات تكون هي المنتج في المقام الأول، و كذلك فإن فضاء المابين يوجهنا نحو التفكير خارج حدود المبنى فهو في علاقة تكافلية مع المباني، لكن مع الأخذ بالإعتبار أن فاءات المابن تتأثر بطريقة تصميمها و تنفيذها و طريقة استخدامها، و بذلك فقد ساهم البحث في إضافة معرفية لحقل العمارة و حدد توصيات و أفاقا مستقبلية لخوضها بحثيا.

Main Subjects

Civil Engineering

Topics

• Design
• Structural design
• Architecture
• Architectural drawing

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-412532