البرنامج النووي الإيراني و أثره في توازن القوى في منطقة الخليج العربي

Abstract AR

شكل(ولا زال يشكل) البرنامج النووي الإيراني محل خلاف كبير دولياً و إقليميا، كون هذا البرنامج يشكل تهديدا كبيرا لدول منطقة الخليج العربي من الدول العربية و الإقليمية على حد سواء(بحسب وجهة النظر العربية و الأميركية)، و لا يخفى على المتتبعين ما تقصده طهران من هذا البرنامج هو إعادة دورها السابق في المنطقة و الذي تأثر كثيرا بفعل الانتشار الأميركي فيها بفعل حربي الخليج الثانية و احتلال العراق عام 3002، و ما تركته هاتين الحربين من اختلال للتوازن الاستراتيجي بفعل التواجد العسكري المباشر لهذه القوات سواء في قطر أو الإمارات أو الكويت و سابقا في المملكة العربية السعودية، و انطلاقا من هذه القناعة فالقيادة الايرانية سعت و منذ البداية الى تعديل كفتي الميزان في المنطقة، و الرد على برامج التسلح الكبيرة و الإنفاق العسكري الخليجي المبالغ فيه، سعياً منها لمجابهة التهديد الكبير لدورها و مناطق حركتها الحيوية، لذلك هدفت لأن يكون هذا البرنامج أن يكون سلاحا حيويا في وجه هذه المطامع الدولية من جهة، و تنامي الخطر الذي تواجهه في تخومها أو أزاء أعداء في الإقليم من مثل (إسرائيل )، لذلك سعت و بكل قوتها الى أن تطور برنامجها النووي حتى يكون السلاح الذي يقض مضاجع المنافسين و الأعداء على حد سواء و يغير معادلة التوازن في المنطقة.