المزارعة و المساقاة، بدائل أصيلة لتحقيق التنمية و الريادة الاجتماعية

Author

بوكرموش، رستم موسى إبراهيم

Source

إرشاد المشاريع و المؤسسات : الريادة الاجتماعية و التمويل : أي نموذج للأعمال : المنعقد في الفترة 20-21 يونيو 2013

Publisher

Université Ibn Zohr Faculté des Lettres et des Sciences Humaines

Publication Date

2013-06-30

Country of Publication

Morocco

No. of Pages

14

Main Subjects

Economy and Commerce
Agriculture

Topics

• Islamic jurisprudence
• Social development
• Economic development
• Agricultural development
• Financing
• Agriculture
• Economic aspects
• Sharecropping
• Musaqah

Arabic Abstract

أساس حياة الإنسان الزراعة، فلقد اهتمت الشعوب عبر العصور بهذا القطاع من الإنتاج.

و لهذا نجد أنّ لقضيّة الأمن الغذائي أهمية بالغة خاصة في الآونة الأخيرة، حتى أصبحت أداة بيد الأقوياء يوجهون بها سياسات الحكومات المستضعفة، تحت تهديد قطع الإمدادات الغذائية، و لأجل ذلك نجد عناية خاصة في الإسلام بالتنمية الزراعية، و بالرغم من ذلك يعاني الوطن العربي خصوصا من هذه الإشكالية التي أفقدته السيادة و القدرة على التحكم في قراراته، و هناك قصور في استغلال المساحة الزراعية بالكامل، و بالكفاءة المرجوة، و هذا مع ملاحظة وجود سياسات داعمة لهذا القطاع..

لكن النتائج دون الإمكانات المسخرة لهذا الجانب بكثير، و الدعم يستفيد منه بنسبة كبيرة ذووا الملاءة المالية، و أصحاب المستثمرات الكبيرة.

لذا كان من الواجب إعادة النظر في السبل و الوسائل التي يمكن لها أن تقوم بالدور الفاعل في النهوض بهذا القطاع، و لعل الأعمال التي تزاوج بين الربح و الرسالة الاجتماعية )و المتمثلة في خدمة المجتمع بما يمس أكبر شريحة ممكنة، و بطريقة مستدامة( هي أحد أهم الاستراتيجيات التي تؤدي بنا في نهاية المطاف إلى سد هذه الثغرة الكبيرة.

و لقد شرع الإسلام من الوسائل البسيطة و الفعالة في نفس الوقت ما يدفع مثل هذا القطاع نحو الأمام، و على رأس الصيغ المشروعة ما يعرف في الفقه الإسلامي بالمزارعة و المساقاة، و هما أسلوبان من أساليب المشاركة في الإنتاج ثم في الربح و الخسارة، و نعلم ما للتمويل بأسلوب المشاركة من أهمية في التأثير على كفاءة العمل، و التوزيع العادل للدخول، و بالتالي المساهمة في تحقيق التنمية و إعادة توزيع الثروات من أجل عدالة أكبر داخل المجتمع.

يقترح الباحث في نهاية هذه الورقة إنشاء مؤسسات مستقلة تعنى بالنشاط الزراعي، و تكون مهمتها بالدرجة الأولى التنسيق بين أصحاب الأرض و العمال الذين لديهم القدرة على الاعتناء بها، كما تكون من بين مهامها المتابعة و الإشراف و تقديم الدعم الفني، بالتدريب و التكوين المستمرين للفلاحين، على غرار بنك غرامين و بالإمكان أيضا قيامها بوظيفة الجمعيات التعاونية، سواء في ذلك التأمين ضد المخاطر المتوقعة، أو المشاركة في تصنيع المنتجات و تسويقها...

و نحو ذلك من الخدمات التي تتطلب الاحترافية و التخصص، ما يؤدي إلى حفظ حقوق الفلاحين، و ضمان عائد مقبول لهم..

كما أن للمصارف الإسلامية دور في دعم هذه المؤسسات بتقديم التمويل اللازم، من خلال صيغ التمويل الإسلامية المختلفة، و التي تقل فيها المخاطرة، كالتمويل بالمرابحة، أو الإجارة المنتهية بالتمليك، أو السلم...

الخ.

Data Type

Conference Papers

Record ID

BIM-425718

• APA
• MLA
• AMA