المرجعيات الفكرية في التصوير الإسلامي

Abstract AR

تناول البحث الحالي دراسة المرجعيات الفكرية في فن تصوير العصر الإسلامي، بوصف المرجعيات الفكرية مفهوما معرفيا قائما على إظهار سمات المثاقفة بين اتجاهين يبدوان مختلفين، لكنهما يشتركان في العديد من المدلولات و طرق التعبير، و قد احتوى البحث على أربعة فصول : تضمن الفصل الأول عرضا لمشكلة البحث و المحددة بالتساؤل الآتي : ما هي المرجعيات الفكرية بحدود المفهوم في حدود المنجز البصري ؟ فضلا عن عرض أهمية البحث و الحاجة إليه آما هدف البحث يأتي من خلال الكشف عن الأنماط و الأساليب التي استند عليها التصوير الإسلامي و اقتبس منها و مدى التأثير الذي تركته تلك الأنماط و الأساليب في طور فن التصوير الإسلامي و يتحدد البحث الحالي بدراسة مفهوم المرجعيات الفكرية في الفن ( الرسم، الزخرف، المنمنمة و الخط) التصوير العصر الإسلامي و للفترات التالية : (العهد الأموي، العهد العباسي).أما الفصل الثاني : فقد تضمن الإطار النظري، و الذي أحتوى على ثلاثة مباحث، و ضم المبحث الأول مدخل إلى مفهوم المرجع و الإبعاد الفكرية، فيما درس في المبحث الثاني فلسفة الجمال في الفن الإسلامي، و عني المبحث الثالث بدراسة النص الصوري بين المثاقفة و الهوية أما الفصل الثالث : فقد تضمن إجراءات البحث و التي تناولت مجتمع البحث، إذ اشتمل إطار مجتمع الدراسة على (21) عملا فنيا، أما عينة الدراسة فقد اختيرت بصورة عشوائية و للفترات التاريخية المحددة في حدود البحث، و بذلك أصبحت عينة الدراسة تتكون من (4) عملا فنيا.

و قد اشتمل الفصل الرابع على نتائج البحث و مناقشتها و استنتاجاته، فضلا عن التوصيات و المقترحات و من جملة النتائج التي توصل إليها الباحث هي : 1- تميز أسلوب الرسم في العصر الأموي بالجمع ما بين الأسلوب الكلاسيكي و بين الأسلوب التسطيحي المجرد، مع بقاء المرجع الفكري الأساس لها هو الديانة الإسلامية.

2- ظهور أساليب محلية في مناطق البلاد الإسلامية، مثل الأسلوب الفارسي و غيره المتعدد المدارس الذي كان نتاج مرجعيات اجتماعية و ثقافية محلية خاصة بتلك الشعوب.

3- اعتمد الفن الإسلامي علي أسس من الساسانية و البيزنطية و الرومانية و الهندية و فنون الصين الصغرى.

أما أهم الاستنتاجات التي توصل إليها الباحث : 1- المزاوجة بين المضمون الفكري للديانات يؤدي إلى ولادات جديدة في الأسلوب.

2- اقتباس الفن الإعلامي في القرون الوسطى الرموز و الإشكال البيزنطية و الفارسية و إدخالها في الفن الإسلامي حتى تم اكتساب هوية ثابتة في الزخرفة و المنمنمة.