هاجس المرأة في شعر إلياس أبي شبكة

Abstract AR

اليأس أبو شبكة شاعر معاصر صبّ جام غضبه عبثا في اواخر النصف الاول من القرن العشرين علي ما هو مقدر لموقع المرآة و لا أحد يدري إن كان سهامه أصاب أم رجع القهقري، لقد شنَّ حملات كثيرة علي المرأة باعتبارها امرأة من خلال دواوينه حسب الظاهر بالرومانسية و العاطفية، و لكن كما هو دأب الكثيرين تمرّد ثمَّ تعاطف، يقتل و يبكي علي الضحية و لكن دون جدوي فالهاجس هو هو، يضعها مرّة موقع رفيقه العمر و الدنيا، كما في القيثارة و يجعلها أخري مظهراً للخيانة و الفجور، و في )اولغا( يجمع الموقعين ثم يرجع الي وردة و ليلي و ليتجرأ اكثر نحو المحصنات و من ثمّ المغنيات.

حينا يعيش علي فتات الرومانسية و يدعي بها و آخراً يلعنها...

و يبقي الهاجس، المرأة ينخر جسده و لا يشفيه ديوانه (إلي الأبد(.

نسعي في هذا المقال رفع الستار عن الدوافع و البواعث الكامنة في هاجس المرأة لأبي شبكة عبر دواوينه و لسان حال القرن العشرين لشخصية المرأة في مرآة الشعراء، و أبي شبكة صاحب الشخصية الرومانسية يبتعد في ديوانه )غلواء( عن مدرسة محبّيه)موسه(، و )لا مرتين( ليخلق نسيجا مختلفا من الأفكار في إطار غير ثابت.