أهم أسباب تدهور اشجار الفستق الحلبي و تحديد مسبباته في شمال سورية

Abstract AR

أجريت الدراسة خلال عامي 2010 2011 في مناطق زراعة الفستق الحلبي في محافظات إدلب، حلب و حماة، و التي تضم أكبر المساحات المزروعة بالفستق الحلبي في سورية.

و الفستق الحلبي من أشجار المناطق الجافة و شبه الجافة التي تزرع في هذه المنطقة، إذ يتراوح معدل الهطل المطري السنوي ما بين 250- 350 مم، و يبلغ عدد الأشجار فيها حوالي 10 ملايين شجرة بين زراعة بعلية و مروية.

لوحظت، من شكاوي المزار عين المتكررة ومن الجو لات الحقلية المنفذة على مدار أر بع سنوات، ظاهرة تماوت أشجار الفستق على غراس من عمر سنة، و حتى على الأشجار الكبيرة أدت إلى تدهور وموت هذه الأشجار خلال فترة لا تتجاوز السنة من ظهور الأعراض المرضية.

تم جمع عينات من الغراس و الأشجار و من التربة و الجذور و الساق و التاج و الأفرع، و عزلت المسببات على المستنبت بطاطا دكستروز آغار (PDA)، و أجريت اختبارات القدرة الإمرضية على غراس عمر ها سنة، و إعادة العزل منها.

و أمكن تحديد أهم مسببات تدهور أشجار الفستق الحلبي و هي : الذبول الفرتيسليومي Verticillium dahliae ، لفحة الأفرع و أعناق الثمار Botryosphaeria dothidea ، تعفن التاج و الجذور Phythophthora spp.

، الذبول الفيوزاريومي Fusarium solani ، إضافة إلى مسببات مرضية أخرى قليلة الانتشار، مثل : لفحة الغراس Rhizoctonia solani و تقرح الساق Cylindrocarpon spp.

و تم التر كيز على دراسة المسببات الأر بعة الأولى كونها الأكثر انتشارا و المسببة لظاهرة تماوت أشجار الفستق الحلبي.

بلغت نسبة الإصابة بهذه المسببات الأر بعة 25.29 ، 14.54، 2.92 و 2.25 %، على التوالي.

كما تم تقدير النسبة المئوية لشدة الإصابة بالذبول الفيرتيسيليومي باستخدام مقياس سداسي (0-5)، و تبين أن هذه النسبة كانت أكبر في الحقول المروية مقارنة مع مثيلتها في الحقول البعلية و بفروق معنوية عالية، في حين كانت هذه النسبة متقاربة ما بين البساتين البعلية و المروية في خان شيخون، و هذا عائد إلى التربة الثقيلة المشجعة لانتشار مسببات الأمراض من قاطنات التربة.