أثر الوسائل العقابية في الضبط الاجتماعي داخل الحرم الجامعي : دراسة اجتماعية ميدانية على عينة من طلبة جامعة بابل

Abstract AR

یحظى موضوع الضبط الاجتماعي بمكانة هامة في دراسات علم الاجتماع منذ نشأته الأولى في بدایة القرن العشرین و لغایة هذا الیوم، حیث أهتم الباحثون في هذا العلم و بطرق مختلفة بدراسة النظم و الاتساق الاجتماعیة و دورها في ضبط سلوك الإفراد في المجتمع فتزداد أهمیة الضبط في التنظیمات المعقدة و الكبیرة الحجم و التي وجدت في تحقیق أهداف و غایات محددة و حتى تصل إلى ذلك فأنها بحاجة لتنسیق و تنظیم النشاطات المتعددة لأفرادها.

كما استعملت وسیلة الضبط الاجتماعي كأداة تشجیع للنشاطات التي تؤدي إلى تحقیق أهداف التنظیم الاجتماعي و كذلك أداة لمنع الأفراد من المشاركة في سلوكیات غیر مسموح بها، و التي یكون لها تأثیر سلبي في طبیعة و اتجاه سیر أعمال المنظمة نحو تحقیق الأهداف.

و نظرا للحاجة المستمرة في ضبط السلوك فأن معظم التنظیمات الاجتماعیة الرسمیة الحدیثة تلجأ إلى وضع تعلیمات مكتوبة لحفظ النظام العام داخلها لما في ذلك من فائدة في تقریر القیم و الأعراف و المعاییر من خلال ما تحتویه هذه التعلیمات من جزاءات اجتماعیة واسعة و في هذا الإطار لقد بین عالم الاجتماع الألماني "ماكس فیبر" بأن الأنظمة و التعلیمات المكتوبة تعمل كأداة بتعلم الأفراد من خلالها ما یتوقع منهم من سلوكیات و أعمال و التي من شأنها التأثیر و بشكل مباشر في سلوكیاتهم و أفعالهم.