تفعيل الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في مدينة الموصل

Abstract AR

بدأ العالم ينظر إلى النفايات الصلبة المتولدة يوما على إنها ثروات و سلع مفيدة يمكن الاستفادة منها و ليست مجرد مخلفات ينبغي التخلص منها، فقد تطور ما أصبح يسمى – صناعه النفايات- في مختلف البلدان الصناعية والدول المتقدمة.

و ما أحرىب الوطن العربي و العراق أن یحذو مثل هذا التوجه و يتعامل مع النفايات الصلبة المنتجة يوميا وفق الأساليب العلمية الصحيحة و لتحقيق تنمية رائدة.

تمت الدراسة على مدينة الموصل باختيار ستة مناطق في كل جانب من جانبي المدينة.

و في كل منطقة تم اختيار خمسة عشر موقعا ليتم جمع عينات يومية للنفايات المنزلية و التجارية من الأسواق المحلية و لمدة ستة أشهر ابتداء من شهر شباط و لغاية شهر تموز.

بينت الدراسة أن مدينة الموصل تنتج يوميا ما مقداره ٩١٥ طن من النفايات البلدية الصلبة، و من المتوقع أن تزداد إنتاجية هذه النفايات مع تحسن أوضاع المدينة الاقتصادية و الأمنية خصوصا.

حيث تتزامن الزيادة في إنتاج الفرد بنسبة تقارب نسبة النمو السكاني و البالغة) ٣ ( % سنويا ) ليصبح مقدار الإنتاج اليومي للمدينة ١٦٢٠ .طنا) في العام ٢٠٢٠ كما بينت نتائج الدراسة إن تركيبة و خصائص النفايات الصلبة في مدينة الموصل تشبه إلى حد ما الخصائص الموجودة في بقية الدول مع اختلاف النسب الوزنية لكل عناصر.

إذ تمثل الفضلات الغذائية النسبة الأكبر من المكون اتو بواقع ٦٨.١٧ % و الورق و الكارتون ٩.٦ % و الزجاج ٢.٦١ % ، بينما يثمل البلاستك و النايلون ٥.٢٩ % وعلب الألمنيوم ٢.٢٧ % ، مضافا لها ١.٦٥ % أغلفة المأكولات، أم المنسوجات فكانت نسبتها ٢.٠١ % وحفاضات الأطفال القطنية ٣.٤٧ % و مخلفات الحدائق و الزرائب فكانت نسبتها ١.١٣ % و المواد المطاطية فلم تتجاوز ١.٠ % بينما بقية المكونات مثل المعادن و الأخشاب و المواد الجلدية و مخلفات البناء فقد .% كانت نسبتهم اقل من ١.٠أن طمر هذه الكميات الهائلة سوف يستهلك مساحات شاسعة من الأراضي التي يمكن استثمارها في ميادين أخرى.

لذلك ف أن هذه الدراسة تشدد عل ى تطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة بطرقها المختلفة كي تم استخدام بعضها و تدوبر البعض الآخر، كما إن إنتاج محسنات التربة من الفضلات العضوية السريعة التحلل له فوائد كثيرة.

وعند استرجاع الطاقة الحرارية أو الكهربائية في أن كميات ضئيلة من النفايات ستصل إلى مواقع الطمر الصحي بحيث تشغل مساحات صغيرة نسبيا.

مثل هذه الإجراءات سيعود على المنطقة و المدينة بالمنافع المادية و المعنوية و إلى خلق فرص عمل للأفراد العاطلين و رفع مستوياتهم المعاشية.