مشروع هور-لافال ١٩٣٥ و أثره في السياسة البريطانية : دراسة في العلاقات الدولية

Abstract AR

سبق نشوب الحرب العالمية الثانية تبلور بنيان دولي جديد قوامه التكتل القطبي الثنائي بين الدول المحور المانيا- ايطاليا – اليابان)، و الخلفاء بريطانيا و فرنسا و انضمت اليهما الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت إيطاليا متحالفة مع فرنسا و بريطانيا في إطار جبهة (ستريزا) لتعارض مصالحها مع المانيا لا سيما في النمسا، لكن موقف بريطانيا و فرنسا الملتوي ضد إيطاليا في القضية الحبشية أدى إلى تحولها نحو ألمانيا، إذ خرجت من جبهة (ستريزا) عام 1936 و وقعت بروتوكول تشرين الأول عام 1936 مع ألمانيا كما وقعت ألمانيا مع اليابان الانتي كوفترن السنة ذاتها.

شكل الموقف البريطاني و الفرنسي المتخاذل تجاه الاعتداء الإيطالي على الحبشة نقطة أساسية في تبدل التكتلات القطبية بين الدول الكبرى انذاك، فالتزام بريطانيا و فرنسا ظاهريا بعصبة الأمم و الالتزام بالسلام كان نابعا من المصالح البريطانية و كان أهم الدعائم الظاهرية في السياسة البريطانية إلا أنها و بشكل مباشر سعت إلى استرضاء إيطاليا عن طريق التضحية بالحبشة كما في مشروع هور-لافال كما سعت إلى استرضاء المانيا بعد عقد الاتفاقية البحرية البريطانية –الألمانية و مؤتمر ميونخ إلا أن توجهات السياسة البريطانية باءت بالفشل في تحول وجهة الحرب القادمة تجاه الاتحاد السوفيتي و الشرق الأمر الذي أدى غلى قيام الحرب العالمية الثانية في 3 أيلول 1939 مع الخلفاء بريطانيا و فرنسا.