التقنات الحديثة للمعلومات و الاتصالات و دورها في التعليم بمختلف مراحله

Other Title(s)

The impact of modern information and communication technology, on the suitabie learning strategies for students in the 21st. century

Author

عثمان، صلاح محمد الأمين

Source

المؤتمر العلمي الأول لكلية العلوم التربوية بجامعة جرش : مستقبل التربية في الوطن العربي في ضوء الثورة المعلوماتية.

Publisher

جامعة جرش كلية العلوم التربوية

Publication Date

2008-04-30

Country of Publication

Jordan

No. of Pages

44

Main Subjects

Educational Sciences

Topics

Arabic Abstract

دراسة وصفية تحليلية تهدف الوقوف على أثر التقانات الحديثة للمعلومات و الاتصالات على استراتيجيات التعلم المناسبة للطلبة في القرن الحادي و العشرين.

يمثل البحث دراسة توقعية حول التقانات الحديثة للمعلومات و الاتصالات و أثرها في التعليم و استراتيجيات التعلم المناسبة للطلبة في القرن الحادي و العشرين, و ذلك في نطاق ارتباطه المرجعي (النظري و التطبيقي) بالتربية و مقتضيات تفعيله في الواقع العربي المستقبلي.

و يمثل عنوان الدراسة (أثر التقانات الحديثة للمعلومات و الاتصالات على استراتيجيات التعلم المناسبة للطلبة في القرن الحادي و العشرين) الصيغة التقريرية للمشكلة, كما يمكن عرض المشكلة عرضا تحليليا في السياق التالي على اعتبار أنها طرح أو نهج فلسفي تربوي حديث و مسار من مسارات الفكر الإنساني المبدع, الموقفي المسار, و المنهجي التطبيقي الاتساق, ذو أبعاد وظيفية منضبطة, و في ذلك هو أسلوب عمل و فلسفة خط فكري تطبيقي و استراتيجية عمل, تحاول هذه الدراسة أن تعرضه في هذه النسقية.

هنالك تغيير تسارعي لا يقيم وزنا للثوابت و لا للنسقية أو المرجعية, و يتعاطى مع الأسس كما يتعاطى مع النظم و التطبيقات.

و لقد أدى هذا التغير إلى حدوث انقلاب في دور التعليم من دور وقائي علاجي و تدعيمي بنائي إلى دور ديناميكي سريع التغير يخدم حاجات الاستهلاك و التغير المتسارع في تيارات العولمة المتفاقمة.

و يسير التربويون العرب على هدى ما تعلموه في القرن الماضي, و هو ما يناسب عصرا غير عصرنا هذا الي سيعيشه الطلبة في مطلع الألفية الثالثة.

لقد عاش هؤلاء التربويون معظم حياتهم في العصر الصناعي الذي كان رأس المال و المكننة فيه أهم أسس النجاح الاقتصادي, أو ربما عاشوا في العصر الزراعي, حين كان امتلاك الأراضي و الآلات الزراعية أبرز مظاهر الجاه و مصادر الثروة.

و كان احترام الوقت, و اتباع التعليمات, و إطاعة الأوامر, و العمل بصورة روتينية رتيبة لساعات طويلة من أبرز المهارات التي يفترض بالشخص المؤهل للنجاح في العصرين الزراعي و الصناعي أن يتحلى بها, أما الطلبة على عتبات الألفية الثالثة, فإنهم يعيشون في عصر المعلومات, الذي يشكل امتلاك المعلومات و القدرة على تحليلها و مهارات التواصل فيه الأساس الحتمي للنجاح, و على التربويين أن يدركوا أهمية ذلك جيدا قبل أن يقوموا بتحديد ملامح الفلسفة التربوية المعاصرة.

إن التقدم السريع في مجالات الاتصالات و الصناعات الترفيهية و ظروف التنافس في سوق التجارة العالمية في مجال الحاسب عوامل أساسية أدت إلى تطور تقني كبير بلغ أوجه بظهور تقنيات الواقع الافتراضي (Virtual Reality) و الشبكة العنكبوتية العالمية (World Wide Web) في تسعينيات القرن الماضي.

و تبع ذلك ظهور أنماط جديدة من الخبرات و المعارف التي تساهم في تشكيل بنية تحتية معلوماتية تدعم قدرة الفرد على التعلم دون اعتبار لمحددات الزمان و المكان, فشبكة الإنترنت تيسر الوصول إلى شريحة أوسع حجما و أكثر تنوعا, كما توفر أشكالا جديدة من الخبرات التعليمية و الوسائط التعليمية الحديثة في مقدمتها الواقع الإفتراضي, و تيسر اتباع استراتيجيات تعليمية / تعلمية أوسع شمولا و أكثر تأثيرا.

لكن من الضروري أن لا يقتصر التفكير بفاعلية وسائل الاتصالات و المعلومات على إمكانية مواجهة تحدي الحصول على المعرفة, دون الإنتباه لأهمية الاحتفاظ بها في الذاكرة بعيدة المدى.

فالمهارة الأساسية المطلوبة في مواقع العمل في بداية القرن الحادي و العشرين لا تنحصر في معرفة المعلومات و طرق البحث و التنقيب عنها, بل تتضمن فرزها و تذكر النافع منها.

و المهمة الأساسية للمعلم في مطلع الألفية الثالثة تدريب الطلبة على تذويب المعلومات و ليس مجرد الوصول إليها, و يتطلب ذلك جعل العملية التعليمية / التعلمية متمركزة حول الطالب و استخدام المواد التعليمية المتوفرة على شبكة الإنترنت بصورة بنائية ضمن مناهج المؤسسات التربوية التقليدية.

و تعرض هذه الدراسة التي تتبع منهجية وصفية تحليلية التحديات في عصر المعلومات و استراتيجيات مواجهتها و أثر التقانات الحديثة للاتصالات و المعلومات على التعليم / و التعلم و ديناميات تطور استراتيجيات التعليم / و التعلم و انعكاساتها على المنهاج و العملية التعليمية / التعلمية و أساليب التدريس و أثر كل ذلك على نمذجة التعليم.

و تخلص الدراسة إلى عدد من التوصيات التي يجدر الأخذ بها في العالم العربي, منها أهمية إعداد خريجين متميزين في مجال الوسائط التعليمية باستخدام الحاسب الآلي و ما يستتبع ذلك من أهمية إدخال تخصص الحاسوب التعليمي في الجامعات العربية, و منها التوصية بأهمية تنظيم أعمال تشاركية بين الأكاديميين في مجال إعداد المواد التعليمية التفاعلية وفق المنهج التربوي الحديث.

و التوصية باهتمام تدريب أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات من خلال مراكز ترقية الأداء تدريب أكاديمي متخصص و تقديم الحوافز المادية و المعنوية لهم لتطوير أنفسهم.

و التنويه بأهمية قيام الحكومات العربية بتنظيم قطاعات الاتصالات فيها, و ذلك بتوفير الخدمات الهاتفية و خدمات الإنترنت بأسعار تشجيعية للمؤسسات التعليمية و طلبتها, كما تشير إلى دور التخطيط الوطني للمعلوماتية, و إلى أهمية دعم المؤسسات الوطنية للتطوير المعلوماتي من أجل السعي إلى تقليص الفجوة التقانية مع العالم المتقدم أو تضيقها على الأقل عن طريق الاهتمام بصناعة الإلكترونيات في الوطن العربي و التي من المتوقع أن تكون إحدى الدعامات الأساسية للدخول إلى العصر الرقمي الذي أصبح يمثل مجتمعا معرفيا عالميا تصب فيه المعارف و المعلومات و الثقافات من شتى بقاع العالم.

Data Type

Conference Papers

Record ID

BIM-537061

American Psychological Association (APA)

عثمان، صلاح محمد الأمين. 2008-04-30. التقنات الحديثة للمعلومات و الاتصالات و دورها في التعليم بمختلف مراحله. . ، ص ص. 48-91.جرش، الأردن : جامعة جرش، كلية العلوم التربوية،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-537061

Modern Language Association (MLA)

عثمان، صلاح محمد الأمين. التقنات الحديثة للمعلومات و الاتصالات و دورها في التعليم بمختلف مراحله. . جرش، الأردن : جامعة جرش، كلية العلوم التربوية،. 2008-04-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-537061

American Medical Association (AMA)

عثمان، صلاح محمد الأمين. التقنات الحديثة للمعلومات و الاتصالات و دورها في التعليم بمختلف مراحله. .
https://search.emarefa.net/detail/BIM-537061