تقوية المعنى بزيادة الحروف غير القياسية

Abstract AR

يتناول هذا البحث تقوية المعنى ببعض الزِّيادات غير القياسيَّة التي لا تخضع لضابط معيَّن و التي تطرأ على بنية الكلمة، و غالبا ما تؤدِّي زيادة هذه الحروف وظيفة دلاليَّة في اللَّفظ الذي أُلحقت به و غالبا ما يكون لتقوية المعنى و تمكينه في نفس المتلقِّي، و قد خلص البحث إلى عدد من النَّتائج، أهمها : - إنَّ زيادة الميم في آخر الألفاظ في اللُّغة العربيَّة يدلُّ على قوَّة المعنى، سواء أدلّت على المفرد أم على الجمع، و الجمع في معناه العام يدلُّ على الكثرة و هو ضرب من ضروب تقوية المعنى.

- تزداد التَّاء على بعض الألفاظ المؤنثة بغير تاء و أن أُمِن اللَّبس فيها، نحو: فَرسة و عَجُوزة و أَتَانَة، فزيادة التَّاء في لفظ المؤنَّث يشير إلى بلوغ الغاية في الوصف.

و لا تفيد زيادتها تلك إرادة التَّأنيث بالمعنى الحقيقيّ .

- قوة المعنى في لفظ )طاغوت) و ما يناظره جاءت من زيادة التاء في آخر اللَّفظ، فضلا عن زيادة صوت المد )الواو( الذي أعطى للكلمة قوَّة إسماع أفضت إلى قوة المعنى.

فالحركة الطَّويلة تعدُّ أساسا لقوَّة الإسماع في اللُّغة، و لا سيَّما أنّ الحركات كلَّها مجهورة، و هي أقوى إسماعا و أكثر جهرا من الحركة القصيرة.