الحداثة و ما بعد الحداثة في التصميم الطباعي

Abstract AR

تعنى هذه الدراسة بموضوع الحداثة و ما بعد الحداثة في التصميم الطباعي التي هي أحدى إشكاليات و مظاهر التحديث في التصميم الطباعي، و تكمن إشكالية الحداثة أساسا في التطور التقني والثقافي الذي ساد المجتمعات الأوربية، المؤدي إلى بلورة تصور تصميمي جديد مختلف كليا عن التصور التقليدي، و كما نعلم فإن ما هو حديث في التصميم يعطي انطباعا بأنه سيصبح قدما، و كما إن للحداثة ما قبلها، سيكون لها ما بعدها و هذا ما تبينه ما بعد الحداثة التي توحي بالتجاوز و البعدية، و تجاوزا للمشروع الحداثي.

فهي الثقافة المرئية التي يتم عبرها التركيز على أهمية النظر و الرؤية لتحقيق القوة الاتصالية عن طريق وسائل الاتصال المرئية و التقنيات الحديثة للعصر، و القدرة على إشباع الحاجات النفسية للأفراد.

إذ إن هذا البحث يرفد الجانب المعرفي بدراسة حديثة و متطورة لفهم أوسع للموضوع.

و لعدم وجود دراسة تعنى بموضوع الحداثة و ما بعد الحداثة في التصميم الطباعي بما تستحق أهميتها في العملية التصميمية و بنائها الفني الذي يلبي متطلبات الرسالة التصميمية في التأثير و الإيصال.

تأتي هذه الدراسة الموسومة (الحداثة و ما بعد الحداثة في التصميم الطباعي) عبر ثلاثة فصول، تضمن الفصل الأول مشكلة البحث و الحاجة اليه.

و جاء الفصل الثاني، ليشمل الاطار النظري فقد تضمن ثلاث مباحث تركز المبحث الأول عن (الحداثة و ما بعد الحداثة فكر و مفهوم و تطبيقاتها في الفن)، و تضمن البحث الثاني (الحداثة و ما بعد الحداثة و تطبيقاها في التصميم الطباعي)، أما البحث الثالث فقد تضمن (تطبيقات البحث) التي تمثلت في نقد و تحليل الاتجاهات الفكرية للحداثة و ما بعد الحداثة، أما الفصل الثالث فهو تضمن نتائج البحث التي توصلت الباحثة إليها، و من ثم تقدم البحث بالمقارنة العملية للفرتين في ضوء النتائج المستخلصة و الخروج بالاستنتاجات العلمية التي حققت فيها الحداثة المرسومة.

و من هذه النتائج :- 1- نتج عن لأثير الحداثة في التصميم الطباعي، الخروج عن القيود الفنية و توظيف الاتجاهات و الأساليب الجديدة في الجديدة التصميم المتمثلة بالأسس و الخصائص الفكرية و الجمالية لتحقيق الأداء و النفعة للأسنان و المجتمع.

أما تأثير ما بعد الحداثة، فكان الاعتماد على الحرية و البساطة و الرمزية و إشراك التلقي على فهم المعنى في تركيبته التصميمية الجديدة، أي الاعتماد على الثقافة المرئية التي تحقق القوة الإدراكية و الاتصالية للملتقي لإضفاء الطابع الجديد العالي.

2- و ظهر تطابق الفعل الوظيفي للتصميم مع صيغ التعبير في فترة الحداثة، أما ما بعد الحداثة فكانت حرية ربط العناصر و الأساليب التصميمية، بطرق حتى و إن كانت مضادة لوظيفة، الموضوع فإنها ترتبط بطريقة إيحائية و فكرية لتحقيق التعبير الوظيفي و الجمال لتلبية حاجة المجتمع و لكن بطريقة رمزية و رؤية بحرية.

ظهرت أساليب استعملت في فترة الحداثة و ضفت لصالح التصميم الطباعي، منها استعمال الشمس و الختام و كذلك تقنية دمج الصور بالرسوم و العلاقات الرابطة لتحقيق الوحدة التصميمية و البساطة و التجويد و التأكيد عل مبدا الدال و الدلول و ربط العناصر الكتابية بالشكل التصميمي لتحقيق المضمون الفكري للعمل التصميمي.

أما الأساليب التي استعملت في فترة ما بعد الحداثة فقد حققت تأثيرات لشكل فني تصميمي جديد عن طريق المعيار التقني، و تطور وسائل الاتصال، و استعمال تقنية التوليف و الاستنساخ و التكاثر و تجاور الصورة مع نقيضها.

مما أدى إلى تحرر الإحسان و لو ظاهريا من سيطرة ثقافة معينة أو قواعد تفرضها ثقافة متفرقة.

و من ثم تقديم التوصيات و المقترحات للبحث.