الدور الإداري لهرثمة بن اعين (ت، 201 ه)‎ في الدولة العباسية

Abstract AR

كثيرا ما نلاحظ أن هرثمة بن اعيناداري من الطراز الأول عندما يطلب منه أن يتوجه إلى مدينة ما سرعان ما يعمل على إرساء متطلبات الأمن ثم لا يتوانى في البدء بما يمكن به من إدارة و عمران.

فقد سعى هرثمة باستخراج أفضل ما لديه باستخدام مهاراته و استخدام خبراته، بوضع مقاييس رصينة تجعل إدارته ناجحة قدر المستطاع.

فقد بدأنا نشاطه الإداري و العمراني ب (طرسوس، ثم مصر فأفريقية، و المنستير، و طرابلس، و فلسطين، و خراسان، و حلوان).

ثم ذكرنا أبنائه الذي ساروا على خطى والدهم ليخوضوا مضمار الإدارة و الحكم.

بعدها درسنا أبرز الأسباب التي أدت إلى مقتله.

و أن المشاريع التي أقدم هرثمة على تنفيذها سواء كانت على مستوى الإدارة و العمران كانت على مستوى عالي من النجاح و الإتقان.

و إذا دلت على شيء إنما تدل على الإدارة و الخطة السليمة التي وضعت لتتناسب مع معطيات هذه المشاريع و استراتيجيتها.

فقد سعى هرثمة بن اعين إلى حل المعوقات و المشاكل التي أخذت تعترض مسيرة الدولة العباسية بوضع الحلول المناسبة لها وفق لرؤية إدارية محنكة و هذا ما دفع السلطة العباسية إلى إناطة المهام إلى شخصية مهمة مثل هرثمة بن اعين.

و عندما كان ينهي مهامه و يجد أنه يريد أعماله أخذ يطلب من السلطة أن تقبل طلبه في ذلك كما حدث عندما طلب إعفائه من الاستمرار في إدارة أفريقية مثلا.