تطوير التعليم الجامعي لتنمية المجتمع الصومالي في ضوء إدارة الجودة الشاملة

Other Title(s)

Development of university education for the development of Somali society in light of the total quality management

Dissertant

أبو بكر، عبد الولي إسحاق

Thesis advisor

زيدان، سلمان

University

The Arabic Academy in Denmark

Faculty

Economy and Adminstation

Department

Business Administation

University Country

Denmark

Degree

Ph.D.

Degree Date

2015

Arabic Abstract

لم تعد المرتكزات الأساسية للعلاقة بين التعليم و إدارة الجودة الشاملة، ذات أهمية كبيرة، فحسب، في إطار التطبيق العملي لها في مختلف المؤسسات الإنسانية المعاصرة العاملة، و إنما أوضحت تشكل الحقائق الأساسية التي ينبغي أن تستند عليها القيادات الأمامية في المؤسسات التعليمية، عند الشروع باستخدام هذا الأسلوب لتحسين و تطوير حلقات و مستويات التعليم العالي، و البناء الفكري و العملي المتوازن للمدخلات و المخرجات التعليمية، إلا أنها-إدارة الجودة الشاملة-من حيث المنطلق الفكري، لا زالت تشكل الحلقة المطلوبة و الملحة الآن، على مستوى الجامعات الصومالية، و المنعطف الحاسم في إمكانية تطوير التعليم الجامعي في الصومال، على الرغم من أن المنطلقات الفكرية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة، بشكل عام و كما هو موصوف، تتجسد بالتركيز على المستفيد، و إدارة القوى البشرية، و التشاركية، و التحفيز، و نظام المعلومات، و التغذية الراجعة، و العلاقة بالموردين، و توكيد جودة، و التحسين المستمر، و التزام الإدارة العليا بالجودة و معاييرها، و القرارات المبنية على الحقائق، و الوقاية من الأخطاء، و المناخ التنظيمي، و إدارة العمليات و تصميم المنتج، و غيرها من المعايير.

و يلاحظ الباحثون و المتابعون للتطورات المتسارعة في الجامعات العالمية المتقدمة، أن الاهتمام المتزايد بإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية لا يعني التخطط لجعل المؤسسات التعليمية، و خصوصا الجامعات منشآت تجارية أو صناعية تسعى إلى مضاعفة أرباحها عن طريق تحسين منتجاتها، و لكن ما تستفيد منه هو فلسفة و مدخل إدارة الجودة الشاملة في التعليم، في تطوير أساليب الإدارة التعليمية تحقيقا لجود المنتج، و سعيا إلى مضاعفة إفادة المستفيد الأول من كافة الجهود التعليمية، و هو المجتمع بكل مؤسساته، و جماعاته و أفراده في مجال التعليم و روافد الحياة الأخرى، ما أحوجنا أن نطلق شرارة المنافسة بين الجامعات من أجل تحقيق أفضل نتائج منتج يرضي الجهود التعليمية.

وبما أن إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي، تتمحور معاييرها أساسا، في مجال تقويم المؤسسة التعليمية بقصد تطويرها، و تحسين أدائها العلمي و التعليمي، البشري و المادي، فإنها في المجال الجامعي ما هي إلا مجموعة من المعايير و الإجراءات، التي يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي، اتساقا مع ما تشير إليه المواصفات و الخصائص المتوقعة في المنتج التعليمي، و في العمليات و الأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات ..

فالجودة الشاملة (Total Quality) توفر أدوات و أساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية.

كما أن إدارة الجودة الشاملة أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في تقويم المؤسسات بشكل عام، و المؤسسات التعليمية بشكل خاص، بغية توظيف مبادئ و معايير إدارة الجودة الشاملة في أنظمة و مؤسسات التعليم العالي، و التي يعود هذا التوظيف، بالنفع و الصالح، على الجامعات أولات، و على قطاعات العمل و شرائح المجتمع ثانيا.

و عليه فإن أهمية الدراسة، تكمن في أنها تتناول موضوع إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي على مستوى الجامعات الصومالية، التي تعتبر الجودة فيها، بيئة قابلة للتفكير و التطبيق، و قضية تفرض نفسها، اليوم قبل الغد، إذ تفتقر المكتبات الصومالية لمثل هذه الدراسات، من حيث الكيف و الكم، حيث تعد دراستنا، من الدراسات العلمية المهمة، للنهوض بواقع الجامعات الصومالية، بل إن هذه الدراسة، تعد مساندة و مساعدة، لكل من إدارات الجامعات في الصومال، و الباحثين في، و عن، فرص تحسين التعليم و ضمان جودته، يضاف إلى هذا، أن الدراسة و ما يتوقع لها من توصيات يمكن اقتراحها-اعتمادا على النتائج-أن تساعد إدارات الجامعات و تفتح أمامها الآفاق، في تطبيقها، و إيلاء الأهمية الجادة للمؤشرات ذات العلاقة بمستوى الجودة المطلوبة في التعليم الجامعي، كما يأمل الباحث أن تشكل هذه الدراسة إحدى الركائز العلمية و البحثية، للانطلاقة الصحيحة، للباحثين في تطوير المؤسسات التعليمية في الصومال، و التركيز على الجامعات الصومالية بشكل خاص.

لقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات و التوصيات، ندرج في أدناه أهمها : أولا-الاستنتاجات 1.

إن إدارة الجودة الشاملة، تعد أحد الأسبقيات التنافسية التي تسعى الإدارات الأمامية المعاصرة لتحقيقها، في مختلف المؤسسات التعليمية و منظمات الأعمال، باعتبارها عنصرا حاكما مهما، تستخدمه المنظمات و الشركات لجذب المستفيدين و الزبائن، و تحقيق التميز و الريادة في السوق و المجتمع.

2.

إن الجودة هي الشيء المتكامل و الصحيح في عناصره، و في درجة صلابته و صلاحيته في البقاء و الاستمرار، و كانت تعني قديما الدقة و الإتقان.

و تعني الجودة صنع منتجات خالية من النسبة المعيبة، من خلال مطابقتها لمواصفات التصميم المطلوبة، و أنها درجة التوافق و الاعتمادية التي تتناسب مع السوق و مع التكلفة، بمعنى المطابقة للاحتياجات.

3.

إن نظام إدارة الجودة الشاملة لمنظمة ما، يتضمن الهيكل التنظيمي و الإجراءات و العمليات و المصادر المطلوبة، لتبني و تنفيذ نظام إدارة جودة شامل، لتحقيق أهداف الجودة.

فمقياس نظام الجودة، ما هو إلا طريقة إدارة الجودة في المؤسسة أو المنظمة، للتأكد من أن المنتجات و المخرجات تتلاءم مع المتطلبات أو المقاييس الموضوعة.

4.

تنطلق فلسفة إدارة الجودة الشاملة من مبدأ، أن الجودة عبارة عن ثمرة العملية الوقائية، و ليست العملية التفتيشية.

5.

تعتبر نقطة البدء عند القيام بعملية التخطيط الاستراتيجي للجودة، هي في تحديد رسالة المؤسسة، و التي من خصائصها البساطة، الوضوح، و التحديد، و بعد ذلك تجري ترجمة بيان رؤية إلى مجموعة من الأهداف الرئيسية للجودة، و قصيرة الأجل، و وضع مؤشرات و معايير لقياس مستوى الأداء المؤسسي.

6.

أن تطبيق الجودة الشاملة في التعليم الجامعي ليس شعارات ترفع، و ليس نظريات دون تطبيق فعلي على أرض الواقع، إن التطبيق يعني دراسة و تحليل واقع التعليم الجامعي، و تهيئة هذا الواقع لتطبيق معايير الجودة الشاملة في كافة مفاصل العمل الجامعي، و روافد الحياة الخاصة و العامة.

7.

من بديهيات العمل الجامعي و الأكاديمي، أن تستند كل جامعة و مؤسسة تعليمية، و أ تتبنى تصورات متوازنة و واضحة لفرشة واسعة من البرامج و الخطط المتكاملة، تشتمل أولا على رؤية و رسالة واضحتين، فيما يتعلق بإدارة الجودة الشاملة لديها، تبدأ بتشكيل لجنة عليا تقوم بدراسة المعايير المعتمدة من قبل مجلس الاعتماد الأكاديمي أو هيئة الاعتماد الأكاديمي أو الجهة ذات العلاقة، ثم الدراسة المتعمقة و رسم الخطوط العريضة لآليات تطبيق الجامعة لهذه المعايير، و تشكيل لجان فرعية على مستوى الكليات و الأقسام، و عقد الدورات التدريبية لهم، من أجل القيام بإعداد الخطط و الدراسات التي تصب في تلبية متطلبات معايير ضمان الجودة.

8.

أثبتت العديد من الدراسات الميدانية التي بحثت في العلاقة بين نوعية التعليم و مؤشرات التنمية، وجود علاقة ارتباطية قوية بينهما، و لفتت هذه الحقيقة انتباه الكثير من الدول، حيث بدأت تهتم بتطوير نوعية تعليمها لضمان تنمية بشرية فعالة و قادرة على تحقيق أهدافها الوطنية.

9.

الاعتماد الأكاديمي سلسلة من الإجراءات التدقيقية و التقييمية المتصلة بمجموعة من المعايير الهادفة إلى ضمان و تحقيق الحد الأدنى من متطلبات الجودة في التعليم العالي، كذلك يقصد بالاعتماد الأكاديمي اقتراح سلسلة من الخطوات التنفيذية الكفيلة بالارتقاء بمستوى العملية التعليمية و ترصين مخرجاتها البشرية و المادية، بغية الدخول المقتدر إلى عالم المنافسة في أسواق العمل الداخلية و الخارجية.

10.

من المعوقات الواضحة التي تواجه تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي في الصومال، هي جمود الأنظمة و اللوائح، و صعوبة الخطوات الإجرائية، و التوقيت غير الصحيح للقرارات أو التردد في اتخاذها، أو عدم الحسم عند اتخاذها، و ضعف الثقة المتبادلة بين المستويات الإدارية و العاملين في الأوساط الجامعية.

11.

إن إدارة الجودة الشاملة في الجامعات و المؤسسات التعليمية، عملية متكاملة و مستمرة على مدى السنوات و الأجيال الإنسانية، إذ لا يمكن للجودة أن تتحقق في التعليم إلا من خلال تأسيس المناهج الفكرية و التعليمية و التدريسية، الصحيحة و السليمة التي تسير عليها و بموجبها العملية التعليمية برمتها، و التي تتضمن، إضافة للعلوم و المعارف التي يتلقاها الطالب، منظومة القيم الخلقية، و نظم العلاقات الإنسانية، و وسائل الاتصال المتطورة، و غيرها من الضروريات التي تجعل من حياة الطالب في المؤسسة التعليمية، عملا محمودا و متعة إنسانية راقية، فضلا عن التشويق و الوصل بالمادة العلمية التي يتلقاها الطالب، تحت مفهوم إدارة الجودة الشاملة.

ثانيا-التوصيات 1.

إن تطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في الجامعات بشكل عام، و في الجامعات الصومالية بشكل خاص، و على وفق ما ورد آنفا، يتطلب مجهودات كبيرة و واسعة، على كافة الأصعدة و المستويات، العلمية و الإدارية و الفنية و الخدمية، و غيرها، و من بين هذه المجهودات تدريب و تعليم الكوادر الصومالية على أساليب و أدوات إدارة الجودة الشاملة و معاييرها المعتمدة بالتعليم العالي.

2.

تشكيل هيئة متخصصة بالاعتماد الأكاديمي و ضمان الجودة، في الصومال، على أن تتضمن مهامها و صلاحيتها الآتي : أ- وضع معايير الاعتماد و ضمان الجودة و مراجعتها دوريا.

ب- مراقبة مدى التزام مؤسسات التعليم العالي بالقوانين و الأنظمة و التعليمات المتعلقة بالتعليم العالي و معايير الاعتماد و ضمان الجودة.

ت- اعتماد مؤسسات التعليم العالي و كذلك اعتماد برامجها الأكاديمية.

ث- تقييم مؤسسات التعليم العالي و جودة برامجها و مخرجاتها الأكاديمية و المهنية و نشر ما يراه مناسبا.

ج- جمع المعلومات و إجراء الدراسات و الأبحاث المتعلقة بجودة التعليم العالي.

ح- إقرار التقارير التي يعدها الرئيس أو اللجان و إصدار الدراسات و البحوث و النشرات المتعلقة بأنشطة الهيئة.

خ- التأكد من قيام مؤسسات التعليم العالي بإجراء التقييم الذاتي لبرامجها و مخرجاتها.

د- إنشاء مركز وطني للاختبارات تحدد مهامه و واجباته بمقتضى نظام يصدر لهذه الغاية.

3.

تشكيل هيئة للاعتماد الأكاديمي و ضمان الجودة، في الصومال، و تهدف إلى تطبيق إجراءات ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي الصومالية.

4.

تتولى هيئة الاعتماد الأكاديمي و ضمان الجودة، المقترحة في الصومال، عملية قياس الجودة في الجامعات و مؤسسات التعليم العالي، عبر عدد من الإجراءات، تبدأ بإعداد دراسة التقييم الذاتي وفق معايير ضمان الجودة المعتمدة في الهيئة ذات الاختصاص، و تشكيل لجنة من الخبراء تكون مهمتها الاطلاع على دراسة التقييم الذاتي للمؤسسة التعليمية و زيارتها، للتأكد من أن المؤسسة التعليمية توفر البراهين و الشواهد و كافة المعلومات اللازمة و الكافية، لإصدار أحكام على درجة تحقيق معايير ضمان الجودة بالمؤسسة، من خلال أبعاد : التصميم و التطبيق و الفاعلية للبند موضع الاهتمام، و درجة تحقق المؤشرات الخاصة به في المؤسسة موضع التقييم و الاهتمام، و يتم إعطاء تقديرات دقيقة عن درجة توفر بنود معايير ضمان الجودة وفقا لهذه التدرجات الوصفية، و يتم إعطاء درجات لكل بند.

Main Subjects

Business Administration
Educational Sciences
Sociology and Anthropology and Social Work

Topics

No. of Pages

163

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

الفصل الأول : الإطار العام للدراسة.

الفصل الثاني : فلسفة الجودة الشاملة و الاتجاهات الحديثة فيها.

الفصل الثالث : إدراة الجودة الشاملة في التعليم العالي.

القصل الرابع : إمكانية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي الصومالي.

الفصل الخامس : الاستنتاجات و التوصيات.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

أبو بكر، عبد الولي إسحاق. (2015). تطوير التعليم الجامعي لتنمية المجتمع الصومالي في ضوء إدارة الجودة الشاملة. (أطروحة دكتوراه). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-574882

Modern Language Association (MLA)

أبو بكر، عبد الولي إسحاق. تطوير التعليم الجامعي لتنمية المجتمع الصومالي في ضوء إدارة الجودة الشاملة. (أطروحة دكتوراه). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك. (2015).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-574882

American Medical Association (AMA)

أبو بكر، عبد الولي إسحاق. (2015). تطوير التعليم الجامعي لتنمية المجتمع الصومالي في ضوء إدارة الجودة الشاملة. (أطروحة دكتوراه). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-574882

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-574882