أثر الفكر التربوي البراجماتي في الفكر التربوي العربي المعاصر

Other Title(s)

The effect of pragmatic thought on contemporary Arab educational thought

Dissertant

عصام محمد منصور

Thesis advisor

حسن جميل طه

Comitee Members

عويدات، عبد الله أحمد
الجعنيني، نعيم
السورطي، يزيد عيسى

University

Amman Arab University

Faculty

Faculty of Educational Sciences and psychological

Department

Assets Department and educational administration

University Country

Jordan

Degree

Ph.D.

Degree Date

2004

Arabic Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تأثير الفكر البراجماتي على الفكر التربوي العربي المعاصر، و ذلك من خلال تحديد تأثير الفكر البراجماتي على عناصر العملية التربوية الثلاثة : المتعلم، و المعلم، و المنهاج الدراسي.

و لقد عنيت الدراسة الحالية بالإجابة عن الأسئلة التالية : 1.

ما مدى تأثر الفكر التربوي العربي المعاصر بالفكر البراجماتي ؟ أ- ما أثر الفكر التربوي البراجماتي في الدور الذي يمارسه المعلم في العملية التعليمية ؟ ب- ما أثر الفكر التربوي البراجماتي في محتوى المنهاج الدراسي في أنظمة التعليم العربية ؟ ج- ما أثر الفكر التربوي البراجماتي في خصائص المتعلم العربي ؟ 2.

ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين الفكر التربوي العربي المعاصر والفكر التربوي البراجماتي؟ و لتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بتتبع تأثير الفكر البراجماتي على الفكر التربوي العربي المعاصر، مبتدئا ببوادر هذا التأثر في العصر الحديث، لتحديد أسباب التأثير، و توصيف الجذور و الموجهات الفكرية التي أسهمت في تكوين الفكر التربوي العربي المعاصر.

و لقد أفاد الباحث من المنهج الوصفي و هو المنهج الرئيس في هذه الدراسة، فيما أفاد من المنهج التاريخي المقارن، في توصيف ظاهرة التأثر و ربطها بظروف نشأة الفكر التربوي العربي الحديث أو المعاصر أولا، ثم مدى تأثير أنظمة التعليم العربية و استراتيجيات التطوير التربوي في البلدان العربية.

و لقد خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها أن الفكر التربوي المعاصر متأثر تأثرا تتفاوت درجاته وفقا لموجهات الدين و القومية و اتجاهات التغريب، و قد أظهرت الدراسة الحالية أن تأثير الفكر البراجماتي على الفكر التربوي العربي المعاصر هو تأثير استلابي للثقافة العربية بالكامل تقريبا بالنسبة إلى الفكر الذي يوجهه هاجس التغريب، فيما بدا أن التأثر لدى القوميين كان كبيرا و إن قيد إلى حد كبير بموجهات القومية و الوحدة، أما ما يتعلق بالفكر العربي التربوي الموجه توجيها دينيا، فالتأثير يكاد يكون معدوما بالنسبة للمحافظين أو السلفيين، فيما هو واضح بالنسبة إلى المستنيرين منهم، و أن بقي هذا التأثر محدودا في إطار الثوابت المستمدة من الشريعة و قيمها و مثلها العليا في إطار من المرونة النسبية.

و من أبرز نتائج الدراسة ما يلي : 1.

لقد نتج عن تأثر الفكر التربوي العربي المعاصر بالفكر البراجماتي، نتائج و آثار تمثلت بمعارضة هذا الفكر دينيا و قوميا أو سياسيا، و لكن هذه المعارضة تضاءلت حينما حدث تغيير لسلطات الحكم في الدول العربية، أو حينما حدث تغيير لأيدولوجياتها تحت ضغط الفكر المؤثر، و لكن ذلك لا يعني عدم بقاء الكثير من القيود المحجمة للإفادة من الفكر البراجماتي، خاصة تلك القيود التي تحجم الحرية و الديمقراطية و احترام رأي الآخر، و ذلك لتعارض هذه المبادئ مع التيارات الحاكمة لمظاهر الحياة الفكرية في المجتمعات العربية تبعا للاعتبارات السياسية.

2.

و من مظاهر تأثر الفكر التربوي العربي بالفكر البراجماتي، ظهور تيار المستنيرين من صلب تيار المحافظين، و لقد نادى هذا التيار بضرورة الإفادة من معطيات الفكر البراجماتي.

و لكن هذا لا يعني عدم وجود قيود دينية مانعة من الأخذ بالمزيد من البراجماتية.

3.

و كان من نتائج التأثر و آثاره أن حرص الفكر التربوي العربي على الدعوة إلى ترسيخ قيم الديمقراطية، و الحرية، و توفير الفرص المتكافئة للمتعلمين، و تنمية المهارات، و جعل المتعلم محور عملية التعليم، و تحقيق مبدأ المساواة، و العناية بالطابع العلمي للعملية التربوية، و الوعي بأهمية الثورة التكنولوجية.

4.

نقلت مبادئ الفكر البراجماتي مفاهيم العملية التعليمية في الفكر التربوي العربي المعاصر نقلة نوعية تمثلت في الجوانب التالية : أ- نبذ فكرة أن يكون المتعلم هو العنصر الأخير في العملية التعليمية التعلمية و الذي بموجبه يكون المتعلم متلقيا سلبيا و مستهلكا للمعلومة الجاهزة، و من ثم تعطيل قدراته الابتكارية و التضحية بإمكاناته لصالح مفهوم المعلم الملقن، الذي يعرف كل شيء والذي يمثل سلطة علمية عليا لا يمكن المساس بها.

و من هنا فقد ركز الفكر التربوي العربي المعاصر على جعل المتعلم المحور الرئيسي في العملية التعليمية التعلمية، و توجيه عملية التعلم نحو تحفيز قدراته العقلية و مواهبه الشخصية و إمكاناته الابتكارية، من خلال إشراكه في عملية التعلم، و تشجيعه على طرح الأفكار و افتراضها و تجريبها، و التعامل مع المادة التعليمية و مع المعلم تعاملا حيويا تفاعليا يعمل على تحقيق الخبرة الجديدة و الإفادة من الخبرة القديمة، و ربط الخبرة التعليمية بالخبرة الحياتية و المجتمعية.

كما اهتم الفكر التربوي المعاصر بالبناء العقلي و ربطه بالبناء النفسي و الاجتماعي للمتعلم، و التعامل معه على أساس أنه بنية واحدة نامية غير ثابتة و إنما قابلة للنمو و التكامل من خلال تهيئة أجواء من الحرية و الديمقراطية و النشاط الحر في البيئة التعليمية.

كما ركز الفكر التربوي العربي المعاصر، على مفهوم التربية الجماعية مع العناية بالفروق الفردية، و إتاحة فرصة التعليم للجميع و الاهتمام بالتعليم المستمر، و الاهتمام بتطوير قدرات المتعلم من خلال التركيز على فكرة التعلم الذاتي و أن يكثر من المطالعة الحرة، و أن يحدد لنفسه أهدافا خاصة يطمح لتحقيقها.

ب- نبذ مفهوم "المعلم الملقن" و الدعوة إلى مفهوم المعلم المرشد و الموجه و المساعد في عملية التعليم، و المناداة بأن يكون المعلم جزءا حيويا و مهما و تفاعليا في العملية التعليمية التعلمية، و بحيث تتخلى المدرسة أو المعلم عن الانغلاق الضيق و الانعزالي عن المجتمع، و الاهتمام بتنمية قدرات المعلم و تأهيله للأخذ بعملية التعلم وفقا لمفهومها الجديد القائم على الملاحظة و الفرض و التجريب، و إشراك المعلم في إعداد المنهج التعليمي و نقده و تعديله، و الحرص على تطوير مهارات المعلم للاستفادة من الوسائل التعليمية الجديدة، ممثلة بتكنولوجيا التعليم المتقدمة.

أيضا الاهتمام بحرية المعلم ضمن إطار الأهداف العامة للمنهاج الدراسي.

و قد كما أشارت نتائج الدراسة أن واقع الحال لم يرق بعد إلى مستوى ما ينادي به الفكر التربوي العربي المعاصر وما تنادي به استراتيجيات تطوير التعليم في الوطن العربي.

ج- الاهتمام ببناء المنهاج بناء حديثا، يجعل من العلاقة بين المدرسة و المجتمع علاقة ترابطية، تكون فيها المدرسة جزءا من المجتمع الكبير، جزءا مؤثرا و متأثرا، و يكون فيه الاهتمام بالتراث اهتماما عمليا للإفادة مما هو ثري منه، فلا نبذ له و لا انغلاق عليه.

مما يجعل التربية المدرسية عملية حياتية، تحرص على تفاعل المتعلم مع الحياة الحاضرة أكثر من حرصه على إعداده للمستقبل البعيد.

كما نادى الفكر التربوي البراجماتي المعاصر بضرورة جعل المنهج المدرسي وحدة مترابطة يؤدي كل طرف أو جانب منها إلى غيره من الأطراف و الجوانب، بحيث لا يكون ثمة فصل بين مادة علمية و أخرى، أو بين منهج و آخر، أو بين المنهج برمته وبين الحياة، أخذا بفكرة ترابط النظم المعرفية الفرعية في إطار إنساني شمولي.

كما حرص المنهج في الفكر التربوي العربي المعاصر المتأثر بالبراجماتية على إعادة الاعتبار للقيم الحياتية اليومية، و ضرورة الموازنة بين المثال و الواقع، و لهذا عني المنهج بجانب الترويح و اللعب و النشاط الحر التطبيق.

و هكذا تولد الاهتمام بالدراسات المهنية و التعليم المهني.

على أن المقصود من إدخال المواد المهنية إلى المدرسة و المنهاج، ليس القيمة الاقتصادية بذاتها و إنما تنمية القوة الاجتماعية و البناء المجتمعي، ثم تحقيق دافعية نفسية للمتعلم و إعطائه خبرة مباشرة تسهم في منحه فرص تقدير قيم العمل المنتج و المشاركة و التعاون.

Main Subjects

Educational Sciences
Philosophy

Topics

No. of Pages

187

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

الفصل الأول : الدراسة : خلفيتها و أهميتها.

الفصل الثاني : الإطار النظري و الدراسات السابقة.

الفصل الثالث : ملامح الفكر التربوي العربي المعاصر.

الفصل الرابع : أوجه الاتفاق و الاختلاف بين الفكر التربوي العربي المعاصر و الفكر التربوي البراجماتي.

الفصل الخامس : استنتاجات الدراسة و مناقشتها.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

عصام محمد منصور. (2004). أثر الفكر التربوي البراجماتي في الفكر التربوي العربي المعاصر. (أطروحة دكتوراه). جامعة عمان العربية, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-578349

Modern Language Association (MLA)

عصام محمد منصور. أثر الفكر التربوي البراجماتي في الفكر التربوي العربي المعاصر. (أطروحة دكتوراه). جامعة عمان العربية. (2004).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-578349

American Medical Association (AMA)

عصام محمد منصور. (2004). أثر الفكر التربوي البراجماتي في الفكر التربوي العربي المعاصر. (أطروحة دكتوراه). جامعة عمان العربية, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-578349

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-578349