الشخصية المتصنعة لدى طلبة الجامعة

Abstract AR

تبرز شخصية الفرد، من خلال توافق الفرد الاجتماعي فالتوافق الاجتماعي أثره البالغ في تطور شخصيته، فهو يعني النجاح لهذا الفرد في تفاعله مع الناس و مع المجموعة، فالشخص الذي يمتلك توافقا جيدا فأن ذلك يعني لديه مهارات اجتماعية جيدة كالقدرة على التعامل بـ (المرونة) مع الآخرين و القدرة على تقبل الآخرين و التعايش معهم (Hurlock, 1972, P.

487). و يعد الفرد كائنا اجتماعيا يملك نوعا من التصنع في التعامل مع الآخرين، و هذه الصفة موجودة في بعض المجتمعات البشرية، فالفرد في تفاعل مستمر مع الآخرين، و من خلال تفاعله هذا يعبر عن نفسه و مشاعره و عواطفه تجاه الآخرين عن طريق علاقاته الاجتماعية، و من هنا تبرز شخصية الفرد التي تعد مجموعة من الصفات الانفعالية و الاجتماعية و الجسمية و العقلية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية المختلفة لفرد بعينة و تميزه عن الآخرين من حوله و إن وجوب دراسة مثل هذه الظواهر لدى طلبة الجامعة، إنما لوصفهم ذخيرة الأمة و عنوان وجودها، تلك الفئة من الشباب الواعي الذي نسعى جميعا إلى الحفاظ عليه و صونه من كل المؤثرات السلبية التي تجهد في حرفه عن أهدافنا التربوية الأصلية.

لا سيما و أن التغيرات القيمية في المجتمع تبدو أكثر شيوعا لدى فئة الشباب.

حينما أشارت دراسة (كاظم، 1999، ص : 43) "إن هذه الفئة تتضاعف لديهم درجة الانسلاخ عن معايير المجتمع و قيمه، فرغبة الشباب في التغير السريع و الانجذاب لكل ما هو جديد و مثير، يجعلهم أقل التزاما و تمسكا بما هو مطلوب، و هو أكثر تطلعا لما يحقق طموحهم و بغض النظر عما يترتب من آثار سلبية يتحمل المجتمع و الوطن تبعاته". و تتجلى مشكلة البحث الحالي بمحاولة الإجابة عن السؤال الآتي : - هل يمتلك طلبة جامعة بغداد شخصية متصنعة ؟ و قد هدف البحث الحالي إلى قياس الشخصية المتصنعة لدى طلبة، و كانت حدود البحث الحالي طلبة جامعة بغداد للسنة الدراسية 2012 – 2013 من الذكور و الإناث و للتخصصات الإنسانية و العلمية و للمرحلتين الأولى و الرابعة. و قد بلغت عينة البحث الحالي (500) تم اختيارهم بالأسلوب المرحلي العشوائي و بطريقة التوزيع المتساو و قد قامت الباحثة ببناء مقياس تكون من ثلاث مجالات هي (الحاجة المفرطة للاهتمام، الاندفاعية، التلاعبية).