الآثار النفسية للعنف السياسي و الحرب على الأطفال الناشئين في قطاع غزة

Abstract AR

يعاني أطفال قطاع غزة، و خاصة منذ بدء الانتفاضة الثانية و ما زالوا يعانون من أصعب أشكال العنف إلا أن الدراسات التي أجريت على هؤلاء ليست باليسيرة.

هـذه الدراسـة تعـرض نتـائج حـول الاوضـاع النفسية لـ229 ناشئ و ناشئة من أطفال قطاع غزة، و قد استخدم لهذا الغرض اختبارات قياس سلوك ما بعد الصدمة، الأكتئاب، القلق، و القدرة على التأقلم.

تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن هناك قطاع واسع من الاطفال الناشئين في قطاع غزة لديهم اضطرابات نفسية على خلفية العنف السياسي و الحرب، فهنالك 9.68 % لديهم أعراض سلوك ما بعد الصدمة (PTSD ) من بيـنهم.4 % يعـانون مـن كآبـة شـديدة و متوسـطة.

أما القلـق فهـو ينتـاب الجميع.

لقد تميز بالكآبة العميقة و القلق الشديد الشاركين الذين ظهرت لديهم أعراض سلوك ما بعد الصدمة، و لكنهم استطاعوا التكيف بشكل أو آخر و هم أقل من بحثوا عن مساعدة أو ارشاد.

أن هذه النسـب لثـل هذه الظواهر تفوق بكثير نسب أشارت اليها دراسات في مجتمعات اخرى.

و تشير أيضا نتائج هذه الدراسة إلى أوضاع نفسية مرضية صعبة في أوساط الاطفال الناشئين في قطاع غزة.

أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كان و ما يزال أبرز عامل للخسارة البشرية و الاديـة في النطقـة و مـع تزايد مثير للقلق منذ مطلع التسعينات.

(l989 ,Heraclides).

أن هذا الصراع تميز بحروب متتاليـة منذ عام 1948 بتشريد الشعب الفلسطيني و اقامة دولة اسرائيل، تلتها حرب الايام الستة عام 1967، ثـم حرب اكتوبر عام 1973، و ما لبثت أنتلتها الانتفاضة الاولى في الاعوام 1987 1993.

و في عام 1999 بدأت انتفاضة الأقصى التي ما زالت مستمرة.

أطفال قطاع غزة و بصورة خاصة عانوا الويلات لعدم قدرتهم على التنقل حتى داخل القطاع نفسه، و مـع ذلك فأن القليل من الدراسات أجريـت في هـذه النطقـة، فالأمرأصـبح بحاجـة ماسـة لدراسـات علميـة تشخيصية لكشف مدى العاناة النفسية و القدرة على التكيف للأطفال الناشئين داخل هذه النطقة.