النهاية في قصيدة المقاومة

Abstract AR

تتناول هذه الدراسة النهاية في قصيدة القاومة.

و قد انحصرت في سنوات الخمسينات و الستينات زمنيا، و في نتاج أربعة شعراء تركوا بصمة واضحة في تطور الشعر العربي في إسرائيل، و هم : حنا أبو حنا، توفيق زياد، سميح القاسم و محمود درويش.

طرحت الدراسة فرضية تعتمد على دور النهاية في بناء النص الأدبي، و باعتبارها آخر ما يتعلق في ذهن التلقي.

و قد حاولت الإجابة عن السؤال : ما هي علاقة النهاية كشكل فني بمضمون قصيدة القاومة، الذي يدور حول مفردات أساسية مثل : النضال و الصمود و التشبث بالأرض...

إن الظروف الوضوعية التي أحاطت قصيدة القاومة، و هي ظروف خارج نصية انعكست في النهاية كمحور أساسي في بناء القصيدة، كالتحدي و النظرة التفاؤلية للمستقبل، كانت من ميزات النهاية مضمونيا.

و قد تضافرت عدة أساليب فنية مثل الخطاب الباشر، أسلوب الطلب و النداء، و غيرها من الأساليب في تأكيد هذه اليزة.

l.l لكل شيء بداية و نهاية.

مقولة متجذرة في الحضارة الإنسانية.

ذلك أن مفهوم النهاية له دلالة الكان و الزمان في آن واحد.

و عندما يتعلق الأمر بنهاية الإنسان يصبح السؤال الوجودي ماذا بعد ؟ من الأهمية بمكان.

و من ثم تتولد الرغبة في ترتيب الوجود الإنساني ليس بناء على الآني الراهن بلبناء على الغيب.

و يصبح الغياب مظلة الحضور.

للنهاية وقعها الخاص لأنها المحطة الأخيرة في عملية تجسيد الكلام في النص الأدبي.

و هي آخر ما يعلق بالذهن و ما تراها العين.

إنها لحظة الانفصال بين عالم النص و عالم التلقي.

في هذا السياق، التفت النقد الأدبي القديم إلى أهمية النهاية و حيويتها في النص الأدبي.

يقول ابن رشيق:"و خاتمة الكلام أبقى في السمع، و ألصق في النفس، لقرب العهد بها، فإن حسنت حسن، و إن قبحت قبح، و الأعمال بخواتيمها".

إذن، فالخاتمة هي من أهم عناصر تماسك النص.