مدى توافر بيئة عمل حافزة لمعلم اللغة العربية المبتدئ و أثرها على النمو المهني لديه

Abstract AR

استهدفت هذه الدراسة التعرف على مدى توافر عوامل حافزة على النمو المهني للمعلم المبتدئ في بيئة العمل و التعرف كذلك على جوانب النمو المهني للمعلم المبتدئ نتيجة لتوافر هذه العوامل، إلى جانب تحديد تأثيرات متغيرات الجنس و المرحلة التعليمية على مدى توافر عوامل النمو المهني في بيئة العمل و على جوانب النمو المعني للمعلم المبتدئ.

تم جمع بيانات الدراسة على عينة قدرها (158) معلما و معلمة : (45) من الذكور، و (113) من الإناث، ممن تم تعيينهم حديثا في سلك التدريس من قبل وزارة التربية في دولة الكويت.

توصلت الدراسة إلى أن العوامل الحافزة على النمو المهني للمعلم المبتدئ موجودة بمعدلات عالية في مدارس الكويت فيما يتعلق بدعم الإدارة المدرسية و وجود الثقة المتبادلة و الرؤية الموحدة بين المعلمين و وجود حلقات النقاش أما فيما يتعلق بالأنشطة المهنية و أعمال القسم فقد كانت نسبة توافرها بدرجة أقل.

أما فيما يتعلق بجوانب النمو المهني فقد أظهرت الدراسة تحقيق جوانب النمو المهني عند المعلمين المبتدئين بدرجة عالية نتيجة لتوافر عوامل حافزة في بيئة العمل، و من أكثر جوانب النمو المهني التي تحققت هما جانبا تخطيط و تنفيذ الدروس، أما فيما يتعلق بتأثر متغيرات الجنس و المرحلة الدراسية على مدى توافر عوامل حافزة على النمو المهني في بيئة العمل فقد اتضح من الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة بين مدارس الإناث و مدارس الذكور و لا بين المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية– المتوسطة–الثانوية) في مدى توافر العوامل الحافزة على النمو المهني.

كذلك بينت الدراسة أن لا تأثير لمتغير الجنس على جوانب النمو المهني للمعلم المبتدئ أما بالنسبة لتأثير المرحلة التعليمية فقد أظهرت الدراسة أن النمو المهني للمعلم المبتدئ تحقق بدرجة أكبر عند معلمي المرحلة المتوسطة عنها في المرحلتين الابتدائية و الثانوية.

و تبعا لهذه النتائج، أوصت الدراسة بضرورة وضع برامج لتطوير المدارس حتى تصبح بيئة جيدة للتعلم و النمو المهني للمعلمين خصوصا المبتدئين.

كما أوصت الدراسة بوضع خطط مدروسة و برامج لدعم المعلمين المبتدئين في عامهم الأول من التدريس وفق خبرات ميدانية محددة و استراتيجية واضحة و تحت إشراف موجه أو مرشد حتى يصبحوا قادرين على ممارسة مهنة التدريس بكفاءة.