استراتيجية التوسع و الأطماع للولايات المتحدة الأمريكية على البحر الكاريبي 1898-1916 م

Abstract AR

لعل من ابرز الصفات التي تتسم بها الولايات المتحدة الأمريكية هي استراتيجية التوسع و السيطرة الاقتصادية و السياسية و حتى الفكرية، على الرغم من تبنيها الفكر الديمقراطي و التحرري و رفعها شعار تحقيق الاستقلال لكل بلدان العالم، و اتباعها مبادئ الحياد و عدم الانحياز و التكتل، إلا أنها اتبعت سبل تحقيق أطماعها و الشروع في تحقيق حلمها وين أعظم دولة العالم، و هذا ما تسنى لها حينما بدأت تطبق سياستها التوسعية على حساب الدول المستعمرة منهية بذلك دول طالما أن لها باع في السيطرة و الاستغلال و منها إسبانيا و فرنسا، بل أنها أول من استعمرت القارتين الأمريكية الشمالية و الجنوبية .و بعد شروع الولايات المتحدة الأمريكية بسياسة التوسع و السيطرة، و غزوها للأراضي المكسيكية القديمة خلال النصفية على المستعمرات، فقد خاضت حربا 1898 مع إسبانيا الأول من القرن التاسع عشر، تنافست مع الدول الاستعمار عام لتحرير المستعمرات الأمريكية التي كانت ضمن السيطرة الإسبانية، و بعد انتصارها في الحرب أخذت بسياسة التمدد و التوسع و كانت منطقة البحر الكاريبي أول أهدافها .و بعد أن حددت الولايات المتحدة الأمريكية منطقة البحر الكاريبي هدفا أولا لتوسعاتها، جاء في المرتبة الثانية، المحيط الهادي، أذ وجدت في المناطق التي تضم مستعمرات إسبانية و فرنسية ذات قيمة كبيرة مثل كوبا و بورتوريكو و بنما و هاييتي و الدومنيكان على البحر الكاريبي و الفلبين و جزر كارولين الماريان في المحيط الهادئ، و التي أصبحت سهلة المنال بسبب الأزمات السياسية و الاضطرابات الداخلية، التي عانت منها الدول المستعمرة آن ذاك، من جراء سيطرة الدول الاستعمارية و المتمثلة بإسبانيا و فرنسا.