المرأة الشنقيطينة و نوازل الزينة و البدانة : (وقفة مع المنحى الاجتماعي في التوجه الإفتائي)‎

Abstract AR

ما من شك في أن الإسلام أنزل المرأة منزلة كريمة، فأخرجها من الظلمة إلى النور، و من مهانة الواد و خزي التبرج و السفور، إلى علو المنزلة و عزة الستر و التلبث بظل القصور، فانتقل موقف الرجل تجاها من الإجحاف إلى الإنصاف، تتو من التكميم إلى التكريم، و من التحقير إلى التوقير، فكانت في الجاهلية تعضل و تورث كرها، و أصبحت مع الإسلام محترمة تستشار و تعطى القنطار نحلة و مهرا، ففتحت أمامها أبواب الدراسة و فرص العمل، لتنظر إلى الحياة بمديد التوقع و فسيح الأمل.

و القارئ لنصوص الشرع يدرك جليا أنها قد أكرمت أما و زوجا و أختا و استوصي بها خيرا، فمن الواضح أن القرآن الكريم خص النساء بسورة كاملة، و اختص الصديقة مريم ابنت عمران بسورة أخرى، و تعززت تلك الخصوصية بسورة الممتحنة التي جاءت لتتحدث عن مبايعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و طاعتهن له.

و من هنالك جاءت المدونات الإفتائية لتعتني بفقه المرأة ساعية إلى تبسيطه و تنشيطه، و في هذا السياق تتنزل عناية الشناقطة بالفتاوى المتعلقة بشأن النساء، و ذلك هو موضوع هذه المعالجة التي تأمل أن تحفر في حقل النوازل الشنقيطية ذات الصلة بالمرأة و شونها محاولة أن تستجلي جوانب عديدة من فقه النساء، خاصة ما يتعلق منه بأحكام البدانة و التسمين، و إشكالات الزينة و التجميل.

ذلك ما يسعى هذا الجهد إلى إيضاحه، آملا أن يوصل للناس القول في بعض إشكالات فقه المرأة محاولا أن يقرأ الفتاوى الشنقيطية قراءة جادة تستكنه الأعماق و تستفتح الأغلاق متلبئة يسيرا مع المحاور الآتية : المحور الأول : إشكالات المنهج و التأسيس و خلالها سنتحدث عن مسألتين : أولاهما تعنى بمحاورة العنوان و تحليله، و ثانيتهما تعنى بمقاربة الموضوع و تأصيله.