سياسة تركيا المعاصرة تجاه العراق

Dissertant

الزعانين، رزق موسى حسن

Thesis advisor

أبو لغد، إبراهيم

Comitee Members

محسن يوسف
الجرباوي، علي

University

Birzeit University

Faculty

Faculty of Graduate Studies

Department

International Studies

University Country

Palestine (West Bank)

Degree

Master

Degree Date

1998

Arabic Abstract

سعت هذه الدراسة إلى إجراء تحليل مقارن لسياسة تركيا إزاء العراق خلال حربي الخليج الأولى و الثانية و تم خلالها رصد العوامل المحددة للمواقف التركية، و اتضح أنه بفعل سلوكها خلال الحربين تمكنت تركيا من تحقيق أهدافها، و جنت مكاسب على كل المستويات محليا و إقليميا و دوليا، و تمكنت من إيجاد موطئ قدم لها في رسم السياسات و التوازنات الإقليمية، و لتحتل بعد حرب الخليج الثانية مركزا هاما في التفاعلات الدولية و الإقليمية، و أن تطرح نفسها كشريك للغرب في الدفاع عن مصالحه، و في مواجهة التهديدات من الدول الإقليمية.

و لا بد لنا في هذا السياق من القول بأننا توصلنا إلى نتائج يمكن اعتبارها إجابة لكثير من التساؤلات المرتبطة بالفرضيات و التي أثيرت حول سياسة تركيا الخارجية إزاء العراق خلال الفترة قيد البحث، و تتلخص أهم نتائج الدراسة في التالي : — بدا واضحا أن السياسة الخارجية لتركيا هي نتاج و انعكاس لتفاعل مجموعة من المحددات الداخلية و أخرى من بيئتها الدولية و الإقليمية، و التي تشكل في حد ذاتها بيئة صنع قرارات السياسة الخارجية.

و قد كشفت الدراسة أن المحددات الداخلية و المتمثلة في الموقع الجغرافي، و الوضع الاقتصادي، و النخبة الحاكمة و الدين و الجيش لعبوا دورا هاما في تحديد الموقف التركي من الحرب الخليجية الأولى، بينما كان للمحددات الخارجية : الإقليمية و الدولية الدور الأكبر في التأثير على صانع القرار التركي و بالتالي صياغة الموقف التركي، إزاء حرب الخليج الثانية.

و مع ذلك، فإن هذا لا يعني تغييب دور العوامل الأخرى في كلا الحالين، و هو ما يؤكد أن المحددات المؤثرة في عملية صنع السياسة الخارجية التركية تختلف من حيث درجة التأثير ما بين عامل و آخر، و من وقت لآخر.

- مع أن العوامل الداخلية و الخارجية أثرت بدرجات مختلفة على السلوك السياسي التركي تجاه العراق، إلا أن تقلها و دورها كان يتأثر بكيفية فهم صانع القرار السياسي الخارجي للبيئة المحيطة به و إدراكه.

- كانت العلاقات التركية مع العراق قد اتسمت بعلاقات التعاون و حسن الجوار منذ استقلال تركيا بشكل عام، و تعززت تلك العلاقة خلال الحرب العراقية-الإيرانية بفعل السياسة التي انتهجتها تركيا نحو إدامة الروابط الاقتصادية و التجارية، خصوصا مع تحول الاقتصاد التركي إلى اقتصاد موجه نحو التصدير.

و كان لها مردودات ايجابية على الاقتصاد التركي.

و اتضح ذلك من خلال ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين الدولتين.

- إن الموقع الجغرافي تركيا و اشتراكها حدوديا مع العراق أدى إلى وجود مصالح لكل طرف لدى الآخر، و في الوقت نفسه إلى وجود عناصر للخلاف.

فكما لم يتوان الطرفان في تعزيز التعاون في مجال المصالح المشتركة، غضا الطرف في كثير من الأحيان عن جوانب الخلافات، مع عدم تنازل أي منهما عن وجهة نظره.

كما أن موقع تركيا الجغرافي سيشدها إلى ما يحدث في العراق نظرا لتشابك قضايا الحدود مع قضايا الأمن و الأقليات، و سيكون له انعكاساته على العلاقات بين الطرفين مستقبلا.

- إن التغيرات في البينة الدولية و المتمثلة في انتهاء الحرب الباردة و انهيار الاتحاد السوفييتي، و ما ارتبط بها من تغيير في البيئة الأمنية لدول حلف الناتو و أوروبا، قد ساهمت في انخفاض درجة التهديد لتركيا.

إلا أنها في الوقت نفسه وضعت الدور التركي في الأمن الأوروبي و السياسة الدفاعية لحلف الناتو محل تساؤلات.

كما أن التغيرات الإقليمية خصوصا المتعلقة بتدمير القدرة العراقية و انفراط عقد التضامن العربي الذي نجم عنها كان لها انعكاس كبير على توازنات المنطقة بما يخدم تركيا، هذه المتغيرات في مجملها سمحت في بعض جوانبها لتركيا بالتحرك في مجال جيوبوليتيكى واسع يشمل عدة دوائر من أهمها دائرة الشرق الأوسط و العالم العربي.

- ستبقي تركيا بحاجة إلى نفط العراق و سوقه طالما لا يوجد بديل أفضل لها يعوضها عن ذلك، و هو ما بفرض عليها إعادة العلاقات معه و صياغتها على أسس من المصالح المشركة، حيث ظهرت دعوات رسمية عديدة طالبت برفع الحظر الاقتصادي على العراق مؤكدة أن تلك الإجراءات أضرت بالمصالح التركية.

- بقيت تركيا تتخذ سياسة الحياد إزاء قضايا الخلافات و النزاعات الإقليمية خلال فترة الثمانينات، و لكن هذه السياسة تبدلت خلال الحرب الخليجية الثانية، حيث تخلت تركيا عن مبدأ الحياد الإيجابي لتقف إلى جانب الحلفاء ضد العراق، و كان بإمكانها الاكتفاء بقرارات الأمم المتحدة دون أن تساهم مباشرة عبر جعل أراضيها منطلقا لضرب العراق.

- تأثرت تركيا بميزان القوى الدولي في موقفها خلال الحرب الخليجية الثانية، خصوصا بعد تراجع المعسكر الاشتراكي و بروز نظام عالمي جديد أحادي القطبية تزعمه الولايات المتحدة.

و نظرا للجدل الذي دار حول تقلص أهمية تركيا في إطار الناتو بعد انتهاء الحرب الباردة، جاء الموقف التركي المؤيد للتحالف ضد العراق أثناء حرب الخليج الثانية و قبولها القرارات الدولية ليؤكد على تلك الأهمية بل و تعزيزها، خاصة مع حاجة الحلف إلى قاعدة إقليمية لضبط الصراعات في المنطقة.

- تشكل القضية الكردية إحدى الاعتبارات الداخلية التركية و التي تؤثر في سياسة تركيا الخارجية.

و قد و أصبحت هذه القضية بعد حرب الخليج الثانية على رأس الأولويات في سياسة تركيا الخارجية نحو العراق، و يتوقع لها أن تحتل مكانة هامة في نسيج السياسات التركية خلال المرحلة المقبلة على الأقل.

و يعود ذلك إلى كون المسألة متشابكة و معقدة بين الدول المتجاورة و ذات الصلة التفاعلات في القضية الكردية، و كونها ترتبط في الأساس بالأمن الداخلي التركي و الذي يمكن تهديده في حالة انفصال أكراد تركيا عنها، و كذلك بالأمن الإقليمي حيث يتوقع أن تعكس مشكلة الأكراد على السياسة التركية بشكل يدفعها إلى التدخل في الشؤون الداخلية للعراق و غيره من الدول ذات الصلة.

- رغم تقارب الثمانينات مع العراق، فإن عقد التسعينات شهد عودة إلى عدم الثقة بين الطرفين، خاصة مع استمرار السياسة التركية حيال الاعتداء على السيادة العراقية و الخلاف حول مشكلة المياه و قضية التعاون مع الكيان الصهيوني، و هو ما سيبقى نظرة الشك و الريبة و التردد بين الطرفين خاصة.

- سوف تتأثر سياسة تركيا الخارجية نحو العراق بميزان القوى الداخلي في تركيا من ناحية.

حيث أصبح الصراع محتدما بين القوى العلمانية و يساندها الجيش التركي و الذي سيبقى دوره فاعلا فئ توجيه السياسة الخارجية نحو الغرب، و التيار الإسلامي المتنامي الذي يحاول التقرب من العالم الإسلامي و العربي و هو ما قد ينعكس على سياسة تركيا نحو العراق.

و من ناحية ثانية سوف تتأثر بالعلاقات التركية-الأوربية و ما إذا سوف يتم قبولها عضوا أم لا في الاتحاد الأوروبي، و بعلاقاتها مع الولايات المتحدة لما يشكله تعاونهما من خطر على العراق.

و بالمتغيرات الإقليمية خصوصا تلك المرتبطة بعملية السلام، و ما يمكن أن ينجم عنها من تطورات.

- ستبقى مشكلة المياه مرشحة أن تكون إحدى أسباب عدم الاستقرار في العلاقات ببن تركيا و العراق، و ستشكل عائقا أمام تعاونهما، و ستحاول تركيا استخدامها كأداة ضغط على كل من العراق و سوريا كلما رأت تهديدا لمصالحها طالما لم يتم الاتفاق على تقسيم مياه الأنهار و تحصيصها بين الدول الثلاث.

Main Subjects

Political Sciences

Topics

No. of Pages

159

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

المستخلص باللغة الإنجليزية.

المقدمة.

الإطار النظري للسياسة الخارجية.

المحددات الداخلية و الحياة السياسية التركية.

المحددات الخارجية و الأهداف.

لمحة عن تطور سياسة تركيا الخارجية تجاه العراق منذ 1923-1980.

واقع السياسة الخارجية التركية تجاه العراق منذ 1980-1991.

الخلاصة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

الزعانين، رزق موسى حسن. (1998). سياسة تركيا المعاصرة تجاه العراق. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-677874

Modern Language Association (MLA)

الزعانين، رزق موسى حسن. سياسة تركيا المعاصرة تجاه العراق. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-677874

American Medical Association (AMA)

الزعانين، رزق موسى حسن. (1998). سياسة تركيا المعاصرة تجاه العراق. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-677874

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-677874