فاعلية استخدام الألعاب التعليمية في تعلم القواعد النحوية و أثرها في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي

Abstract AR

تعد القواعد النحوية من أهم مشكلات تعليم اللغة، و هذه المشكلة تعود إلى طريقة التدريس المتبعة أكثر ما تعود إلى القواعد نفسها، فالطريقة لها دور مؤثر في تحصيل التلاميذ في أي مادة دراسية، و مسألة ضعف التلاميذ في مادة قواعد اللغة العربية، تشكل عقبة كانت و ما زالت قائمة، على الرغم من كثرة الدراسات العلمية التي تناولت هذه الظاهرة و حاولت الحد منها أو تحجيمها و لكنها ما زالت قائمة إلى يومنا.

إن أهمية اللغة العربية تتبع من كونها أهم الروابط التي تربط بين الأفراد و الجماعات، و لهذا تهتم الأمم بتعليم لغاتها لأنها أداة التفكير و التعبير، و أنها أداة التفاهم و التواصل بين الإنسان و بيئته.

و لقواعد اللغة العربية أهمية كبيرة لكونها الحصن الأمين، فهي التي تعمل على تقويم ألسنة التلاميذ، و تعودهم على الدقة و على استعمال الألفاظ و التراكيب استعمالا صحيحاً و تمكنهم من فهم التراكيب المعقدة و الغامضة.

و الألعاب التعليمية تعد من أهم الأركان التي ترتكز العملية التربوية عليها و المتمثلة بجعل التلاميذ محور العملية التربوية و ربطه بالحياة و جعله قادراً على الإبداع و الابتكار.

و قد حاولت الباحثتان في هذه الدراسة تجريب أسلوب الألعاب التعليمية لتعرف أثره في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مادة قواعد اللغة العربية، و للتحقق من ذلك اختارت الباحثتان تصميماً تجريبيا لمجموعتين : مجموعة تجريبية و أخرى ضابطة، و اختارت عشوائيا عينة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في محافظة ميسان فكانت ابتدائية أم البنين للبنات.

إذ بلغت عينة البحث (64) تلميذة وزعن عشوائياً بين المجموعتين، بواقع (32) تلميذة في كل مجموعة.

تثبتت الباحثتان من تكافؤ تلميذات مجموعتي البحث في الاختبار القبلي.

استعملت الباحثتان الوسائل الإحصائية الآتية : الاختبار التائي t test، و معامل ارتباط بيرسون، و معادلة سبيرمان.

و بعد تحليل النتائج إحصائيا توصلت الباحثتان إلى : -وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة في التحصيل، إذ تفوقت المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة.

و في ضوء نتائج البحث أوصت الباحثتان بضرورة الاعتماد على أسلوب الألعاب التعليمية في تدريس قواعد اللغة العربية بوصفه من الأساليب الفعالة في تدريسها.