محمد بن يعقوب الكليني

Abstract AR

ولد الكليني، في حدود سنة 255 هـ، في حياة الإمام العسكري (عليه السلام)، و سمي بهذا الاسم نسبة إلى كلين إحدى قرى الري من بلاد إيران.

برزت شخصية الكليني العلمية في الري في النصف الثاني من حياته، و قبل سفره إلى العراق، و اشتهر في بغداد أكثر من اشتهاره في بلاد الري ؛ بسبب الاستقرار النسبي الذي كانت تتمتع به حينذاك.

بعد أن حصل على أوليات العلوم في كلين، سافر إلى مدة عدة كانت تعد من مراكز العلم و المعرفة آنذاك، منها : مدينة الري، ثم مدينة قم التي كانت من مراكز الحديث في ذلك العصر.

ثم هاجر إلى الكوفة و بغداد حيث كان يعيش السمري، آخر نواب الإمام الحجة (على الله فرجه).

أشاد بفضل الكليني العديد من علماء العامة، مثل ابن الأثير و ابن المبارك، و الزبيدي، و ابن حجر، و ابن عساكر، حضر الكليني لدى أكابر العلماء و نوابغ عصره، و ذكر أن له (36) شيخاً في مقدمة كتابه الكافي.

تتلمذ لدى الكليني جماعة من أعيان الطائفة ممن أصبحوا من المشاهير في القرن الرابع الهجري.

و فوق هذا و ذاك فإن كتاب الكافي هو أول كتاب ألف اعتمادا على الأصول الأربعمائة، و كان معروفاً في عهد النجاشي باسم (الكليني).

اتفق المؤرخون على أن كتاب الكافي ألف في عصر الغيبة الصغرى في زمن السفراء الأربعة لولي العصر (على الله فرجه)، و استغرق تأليفه عشرين عاما.

تشير أكثر الإحصائيات في عدد أحاديث الكافي إلى أن العدد هو (16.477) حديثا.

انتهج الشيخ الكليني في ترتيب كتابه على ثلاثة حقول هي العقيدة (الأصول) و الشريعة (الفروع) و الآداب (الروضة).