مساهمة الجودة في رفع القدرات التنافسية لعناصر الجذب السياحي : حالة القصور في منطقة الزيبان الجزائرية

Abstract AR

يظهر جليا بأن التوجه العامل مختلف دول العـالم هـو نحـو تحسـين جـودة الحيـاة، مـا أدى لخلـق بيئـة اقتصادية تتميز بدرجة عالية من التنافسية بين المؤسسات الاقتصادية خاصة علـى المسـتوى الـدولي، و هـو الأمر الذي جعل هذه المؤسسات تعمل على التميز لإثبات نفسها و ضمان قدرتها على الاستمرار.

و يعتـبر معيار الجودة الذي يركز على رضا الزبون مـن أساسـيات نشـاط المؤسسـات في الاقتصـاديات المتقدمـة، و بالتالي فإن العمل ضمن معيار الجودة هو شرط تفرضه المعطيات الاقتصادية علـى أي مؤسسـة اقتصـادية، و خاصة تلك التي تسعى إلى النهوض بنفسها ضمن الاقتصاديات النامية.

و عليه فـإن المؤسسـات الوطنيـة في جميع القطاعات المنتجة أو الخدمية بحاجة إلى تفعيل نشاطها ضمن معايير الجودة لضـمان اسـتمرارها في ظـل الانفتـاح الـدولي و الانضـمام إلـى المنظمـات الدوليـة.

و علـى غـرار بـاقي القطاعـات فـإن القطـاع السياحي يعتمد بشكل أساسي على التميز لجذب السائح و إثارة اهتمام وكالات السفر الدولية، و منـه فـإن جودة المنتج السياحي تعتبر شرط مهم لخلق عرض سياحي قـادر علـى المنافسـة الدوليـة.

و جـودة المنـتج السـياحي هــي عبـارة عــن مفهـوم متـداخل، حيــث أن المنـتج السـياحي نفسـه عبـارة عــن خدمـة منفــردة بخصائصها، و متداخلة في مكوناتها ؛ ممـا يجعـل عمليـة تحسـين نوعيتهـا و رفـع جودتهـا عمليـة تنطلـق مـن المقومات السياحية المميزة للمنتج و مـن ثمـة العمـل علـى إبرازهـا و تحسـينها.

و سـنحاول في هـذه الورقـة استعراض مفهوم جودة الخدمة، خصائص المنتج السياحي، إسقاط مفهوم الجودة على المنتج السـياحي، ثم محاولة تطبيق هذا الإسقاط على أحد أهم الموارد السياحية التي تزخر بها المـدن الصـحراوية مـن بينهـا مدينة بسكرة،مناطق "القصور" بما تزخر بها من خصائص مميزة على المستوى الدولي.